"الكحك" والبسكويت تجسدت فيها فرحة المسلمين واحتفالاتهم بعيد الفطر المبارك كل عام، إلا أنها تخفى خلفها قصصًا إنسانية ليست بالسعيدة دائمًا، إلا أنها مليئة ببعض منها، فيصبح العيد دافعًا للسعادة والرضا فى معظم الأحوال.
عبد المنعم عثمان، أحد صانعى الكعك والبسكويت والذى تعلم الصنعة منذ 15 عامًا، والذى عبر عن سعادته فى شعوره بسعادة الآخرين: "انبساط الست العجوزة والراجل الكبير .. وانبساط الطفل بالبسكوتة"، إلا أن نصف رمضان بالنسبة له لا يشعر بطعم رمضان، حسبما يوضح، "ما بنحسش غير بنص رمضان بس عشان بنبقى موجودين في البيت، النص التاني بنبقى سهرانين في الشغل وممكن نقعد بالـ48 ساعة من غير نوم، ومعدل نومنا بيبقى 4 أو 6 ساعات مايزيدوش عن كدة."
وعلى الرغم من تلك المعاناة إلا أن عثمان تمنى أن يكمل عمله فى صناعة "الكحك" والبسكويت طوال العام، لافتًا "بيبقى فى متعة لأنى بشتغلها من سنة للسنة، وبتمنى أشتغلها طول السنة."
عبد الرحمن فرغلي، صاحب فرن، يوضح لـ"انفراد":"كنا بنبيع كيلوا الكحك بـ10 ساغ، وفي التسعينيات بقى بـ15 قرش، وفي الألفينيات الدنيا خربت، وسعر الغاز ارتفع والسمنة والزبدة، والصنايعي بياخد 150 جنيه فى اليوم."