استعرضت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارةصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023"، خلال أول 7 أشهر من عام 2022 حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لعدد 87 ألفا و826 مريض إدمان " جديد ومتابعة " ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 9406 مرضى من أبناء المناطق المطورة " بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، إسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حى الضواحى ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.71% بينما بلغت نسبة الإناث 5.29%، بما يشير الى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة ،ولذلك تم تخصيص عدد من الأسرة فى المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى فى تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.28 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.31 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج ،فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات، " بمشاركة مشاركة تطوعية من النجم العالمى محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، ،يليه التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا فى العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة .
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 7 أشهر من عام 2022، كشفت أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث إن نسبة 39.87% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة مما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية فى البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع فى براثن الإدمان، وأن أكثر مواد التعاطى الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.15 %، فى حين يأتى تعاطى الحشيش فى المرتبة الثانية بنسبة 31.90 %، يليه الترامادول بنسبة 18.45 %، والتعاطى المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة "،بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 17 %، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 60.19 % من المتصلين خلال أول 7 أشهر من عام 2022، لا يعملون، و39.81% يعملون بالقطاع الخاص والحكومى وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر فى تلقى الاتصالات من أى موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أى مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله و خضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات لافتا الى وجود 28 مركز علاجى حتى الان، فى 17 محافظة تابعين للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023" ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة.
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرى والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.