شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في احتفالية تخريج دفعة اليوبيل الفضي الـ 25 لخريجات كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، والذي يقام برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، وبحضور نواب رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد أبو زيد الأمير، والدكتور محمود صديق، والدكتور محمد فكري خضر، والدكتورة أماني الشريف عميدة كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، والسادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض لفيلم تسجيلي حول الدراسة بجامعة الازهر التي تتضمن 79 كلية في مختلف المجالات العلمية والأدبية، ووجود عدد من الطلاب الأجانب من مختلف الدول، وكذا فيلم تسجيلي حول كلية الصيدلة بنات بجامعة الازهر منذ نشأتها قبل 25 عاما.
وخلال الاحتفالية ألقت السفيرة سها جندي كلمة أعرب خلالها عن سعادتها بالحضور والمشاركة بالاحتفالية تحت قبة جامعة الأزهر ذلك الصرح العلمي الضخم، مهنئة الدكتورة أماني الشريف عميدة كلية الصيدلة، لفوزها بلقب المرأة الأكثر إنجازا في مجال التعليم بقارة إفريقيا لعام ٢٠٢٢، بعد أن اختارها مجلس اتحاد المرأة الافريقية التابع للاتحاد الافريقي، مؤكدة استحقاقها هذا التكريم عن جدارة، تكليلا لمشوارها العلمي البارز وجهودها المهمة تجاه أشقائنا في القارة الأفريقية من خلال عملها مديرا إقليميا لاتحاد الجامعات الافريقية لشمال افريقيا، ونائبا لرئيس جامعة عموم إفريقيا، وكذلك تنسيق برنامج الدعم المصري للتعليم الطبي بغرب افريقيا.
وتوجهت وزيرة الهجرة بالتهنئة للخريجات بمناسبة حصولهن على درجة البكالوريوس في الصيدلة، مشيرة إلى أنهن مصدر فخر واعتزاز شديد كقيادات عملية جديدة تبث في شرايين الوطن، حاملين لواء العلم، في تلك المرحلة الراهنة التي يحتاج فيها الوطن لكل أبناءه وبناته، وفي ظل جمهوريتنا الجديدة التي تتسع للجميع، ليتعظم دور المرأة في المجالات العلمية المتخصصة التي تثبت المرأة المصرية بالداخل والخارج نجاحات متجددة.
وأكدت الوزيرة أن جامعة الأزهر صرحا تعليميا عالميا وهي واحدة من أقدم الجامعات في منطقتنا بل والعالم، وعلى مر العصور كان لجامعة الأزهر دور محوري في إثراء الحياة الجامعية في مصر والشرق الأوسط، كما أننا نعتز بدور جامعة الأزهر في تخريج العديد من علمائنا وخبرائنا المصريين بالخارج والمتواجدين في دول عدة ولهم تأثير علمي واضح في تلك المجتمعات، معربة عن سعادتها بتواجد عدد من بنات المصريين بالخارج بالدفعة رقم ٢٥، من المقيمين بالسعودية والكويت ومالي، والإمارات، وبولندا، واليابان وبلجيكا.
ومن جانبه، نقل الدكتور محمد الضويني، تحيات فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مرحبا بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، معربا عن سعادته بتخرج الدفعة رقم ٢٥ من كلية الصيدلة بنات، مشيرا الى ان مؤسسة الازهر المستنيرة تعلى من شأن الانسان.
وأوضح وكيل الأزهر الشريف ان استثمار المعرفة من اسس بناء الحضارة وهذا لا خلاف فيه بين العلماء وإذا استقر هذا المعنى في أذهان الطلاب واستكملوا ما وصل اليه السابقون لتقدمت الأمم، لافتا إلى أن العرب هم الذين وضعوا الصيدلة في المقام الجديرة به حيث أن العرب هم أول من أنشأوا علم الصيدلة.
وقال الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، إن تخريج الدفعة ٢٥ بكلية الصيدلة بنات ستكون لبنة في بناء الوطن وخدمة الوطن، مطالبا الخريجات الإجادة في صناعة الدواء وخدمة الوطن والمجتمع، لافتا إلى أن الصيدلة في تراثنا لها تاريخ طويل جدا وحافل بالعلوم المتطورة والكتب التي تصف الكثير من الأدوية التي لها دور كبير في الشفاء من الأمراض، فهذا علم كبير أسسه العرب في تاريخهم المجيد.
وأعرب الدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس جامعة الازهر لفرع البنات، عن سعادته لتخريج الدفعة رقم ٢٥ من كلية الصيدلة بنات، مقدما الشكر لأولياء الأمور الذين تحملوا الكثير من المجهود للوصول للحظة تخرج بناتهم، مشيرا إلى أن الكلية حريصة على مواكبة التطور السريع في مجال التحول الرقمي والعمل على التطور في المجالات العلمية.
وفي السياق ذاته، قالت عميدة كلية الصيدلة بنات بجامعة الازهر، إن الكلية اهتمت ببناء شخصية طالباتها ولنا العديد من الخريجات يعملون داخل مصر وخارجها وفي مراكز مرموقة، مشيرة إلى أن على الطالبات أن يفخرن بتلقيهن التعليم بجامعة الأزهر وخدمة المجتمع مطالبة الخريجات أن يتقنوا عملهن، فحياة المرضى أمانة ومسئولية كبيرة.
وفي نهاية الاحتفالية قام الدكتور محمد الضويني وكيل الازهر الشريف بتكريم السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بمنحها درع الجامعة؛ تقديرا لجهودها.
وعلى هامش الاحتفالية، تفقدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة معرضا لشركات الأدوية وملتقى توظيفي وتدريب لخريجات صيدلة الأزهر، تم إقامته ضمن الفعاليات.