اختتمت مساء اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولى الثامن للدراسات الإسلامية الذى نظمته جامعة شريف هداية الله الحكومية بإندونيسيا، بالتعاون مع كلية الدعوة جامعة الأزهر بالقاهرة.
وألقى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية كلمة المؤتمر الرئيسية، مؤكدا أن الإسلاموفوبيا وكراهية الآخر ظاهرة قديمة وليست ظاهرة جديدة، داعيا إلى تعريف المجتمعات الغربية بالمفاهيم الصحيحية عن الإسلام دين الرحمة والعدل والمساواة، مضيفا أنه يجب تقديم صورة الإسلام فى الخارج، وتقديمه على أنه دين عنف وقتل، وهذا مخالفًا للتعاليم الإسلامية التى تدعو إلى التعايش مع الآخر والمعاملة الحسنة.
شارك فى المؤتمر عدد كبير من الباحثين من مختلف الدول الإسلامية من مصر وإندونيسيا وماليزيا ولبنان، والدكتورة أمانى لوبيس رئيس جامعة هداية الإسلامية الحكومية، والدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية جامعة الازهر، وأحمد فاروق عميد كلية الدعوة الأسبق بجامعة الآزهر، والدكتورة أمانى عبد الصمد، والدكتور السعيد عبد اللطيف، والدكتور على منحنف عميد كلية العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة هداية شريف، والدكتور عثمان شهاب والدكتور محمد خير المستغفرين، ود. أحمد قشيرى.
وتحدث الدكتور حمكا حسن عن التفسيرات الحرفية للقرآن وصناعة الإسلاموفوبيا، وتناولت الدكتورة وردة فاخرة أهمية إحياء التراث الإسلامى فى مواجهة الإسلاموفوبيا، وتحدث الدكتور مياد عكاوى عن حرية الإنسان مقصد قرأنى.
ومن جانبه، تحدث الدكتور محمد ثروت عن دور المؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر قيم التعايش والحد من خطاب الكراهية بين الشباب دراسة تحليلية تطبيقية على المجتمع الألمانى.
وتضمنت توصيات المؤتمر أن ظاهرة الاسلاموفوبيا مفتعلة وأنه ينبغي تغيير الصورة التقليدية عن العرب والمسلمين فى الغرب، وتوجيه الباحثين لدراسات عن الاستشراق الجديد والرد على مزاعمهم حول الإسلام مع تصحيح الأخطاء والصور الذهنية النمطية بمنهج علمى.
وإنشاء مؤسسة إسلامية عالمية ترصد ما يقال حول الإسلام في الغرب تنشر بلغات مختلفة، وإصدار قوانين وتشريعات دولية تجرم الكراهية ضد الآخر وتجرم التحريض والتميز والعنصرية بسبب المعتقد أو اللون أو الجنس، وعقد دورات للائمة تقديم صورة حقيقية لسماحة الإسلام ورحمته.