استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء أمس السبت، بمقر إقامته بقصر الصخير بمملكة البحرين، الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام البحريني، و يوسف بالخليل، الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني البحريني؛ حيث تناول اللقاء دور الإعلام في تعزيز ثقافة التعايش وقبول الآخر، ودوره في تشكيل وعي وثقافة الشعوب.
وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره للجهود التي قامت بها وزارة الإعلام البحرينية ومركز الاتصال الوطني البحريني، في متابعة وتغطية أعمال ملتقى البحرين للحوار بين حكماء الشرق والغرب، مؤكدًا أن الإعلام بدوره شريك فاعل ورئيس في الحوار والتعرف على الآخر من خلال تغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق حول كل ما يحدث وما يفيد، لتشكيل رأي عام مستنير بعيدًا عن التزييف أو التشويه.
من جانبه، أعرب وزير الإعلام البحريني، عن تقديره لجهود شيخ الأزهر في إرساء مبادئ الأخوة الإنسانية؛ التي تحظى باهتمام عالمي وترقب واسع من جميع الجهات الفاعلة في هذا الشأن، وأنَّ زيارة شيخ الأزهر للمملكة يتابعها الشعب البحريني بترحاب وتقدير، وهي محطة تاريخية مهمة في مسيرة البحرين تجاه قضايا التسامح والحوار، وكذلك على الصعيد العالمي استمرارًا لنشاط شيخ الأزهر في خدمة السلام العالمي.
وأشاد الدكتور رمزان النعيمي بكلمة شيخ الأزهر في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار، مؤكِّدًا أن نداء فضيلة الإمام الأكبر للإعلاميين؛ الذي حثَّهم فيه على بذل مزيدٍ من الجهد لتربية النَّشء وتثقيف الشباب بمشتركاتِ الأديان وتحويلها إلى برامج عِلْميَّة وتربويَّة مُعاصرة، تساعد الشباب على تبني ثقافة الحوار وقبول الآخر، ويساعد على إثراء الحياة الإنسانية؛ لهو تأكيد على دور الإعلام في إعداد النشء والشباب، وتكليف من شخصية تحوز على احترام وتقدير الصحفيين والإعلاميين، مؤكِّدًا أن هذا النداء جاء في وقت يحتاج فيه العالم إلى تضافر جهود المخلصين لتبني ثقافة الحوار ونشر التعايش والأخوة الإنسانية.