أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه يجب تعميق جانب الفضل والتفضل على الجانب الحقوقي في الحياة الزوجية، موضحًا أنه يجب أن يتم ترك العادات تسري في حياتنا ويجب الالتزام بها.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن العادات في المدن تختلف عن العادات والتقاليد في الريف والبدو، كما أن دار الإفتاء تعمل على القيام بمجموعة من الإجراءات التي تحافظ على استقرار الأسرة.
وتابع: عندما أطلق الرئيس السيسي المشروع القومي للحفاظ على الأسرة، حيث سارعت دار الإفتاء على تدشين مجموعة من البرامج التي تحافظ على استقرار الأسرة، حيث تم الحرص على توعية على المقبلين على الزواج وتوعيتهم من أجل تجنب المشاكل في الحياة بعد الزواج.
وأوضح مفتي الجمهورية، أنه تم تدشين برامج توعية للمقبلين على الزواج، كما أنه تم إطلاق منصات إلكترونية لنشر البرامج بصورة حية وإتاحتها لكافة الجماهير ومناقشة الأشخاص، مؤكدًا أن متوسط الأشخاص الذين يحضرون هذه الندوات على أون لاين يتجاوز أكثر من 1000 شخص في كل ندوة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه تم تدشين برامج كذلك للمتزوجين وزيادة توعيتهم من أجل تجنب المشاكل التي قد تواجههم في الحياة، كما أن مشروع الإرشاد الزواجي لاقى ترحيب كبير في المسؤولين حرصا على استقرار المتزوجين.
وكشف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن التحرك لإعداد قانون الأحوال الشخصية، أملته الضرورة المجتمعية الواقعة، وتغير الحال والزمان.
وتابع، أن التفكير في الوقت الحالي أصبح أمرا ضروريا وليس ترفا، مؤكدا أنه أصبح ضروريا ولازما إيجاد وسائل تحمي الأسرة المصرية، مضيفا أن مشروع القانون يأتي في إطار إيجاد التوازن بين المصالح ولم يعد هناك تغليب لمصلحة على حساب مصلحة.
وأضاف أن التوازن هو سمة الأفكار التي يتم عرضها عن مشروع قانون الأحوال الشخصية، موضحا أن المجتمع اشتبك بكل مؤسساته وطوائفه مع الأفكار المطروحة حول مشروع قانون الأحوال الشخصية حتى تخرج في صورة متوازنة.
وحول المغالاة في الإنفاق على الزواج، قال مفتي الديار المصرية، إن ثقافة عدم الإنفاق برشد والتبذير ومراعاة حال الأسرة الوليدة أدت إلى أن الإنفاق على الزواج يكون من خلال الاستدانة ويجعل هناك تداعيات كارثية لما بعد الزواج.
وأكد المفتي على ضرورة التفكير جديا قبل إنفاق أي جنيه على مكونات ومتطلبات بناء الأسرة الوليدة، حتى يكون كل قرش في مكانه الصحيح، وتتكون أسرة مستقرة لديها مبلغ مبالي يجعلها مستقرة ماديا.