أكدت دار الافتاء أن كثرةُ المصلِّين على الميت شفاعةٌ ومغفرةُ للميت، وتحصيلٌ للثواب للمصلِّي؛ فعنِ ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» رواه مسلم. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَمُوتُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَبْلُغُوا أَنْ يَكُونُوا مِائَةً، فَيَشْفَعُوا لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ» رواه أحمد.
وكان قد صرَّح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن دار الإفتاء تسعى خلال العام الجديد 2023 إلى الاستمرار في العمل على تحقيق الريادة الإفتائية في الداخل والخارج وتسهيل الحصول على الخدمات الإفتائية المختلفة، وأنها وضعت لذلك خطَّة استراتيجية ستعمل على تنفيذها خلال العام الجديد.
وأضاف أن هذه الخطة تقوم على عدَّة محاور رئيسية يأتي على رأسها استكمال منظومة التطوير التي تقوم عليها الدار أفقيًّا ورأسيًّا، وذلك من خلال زيادة كفاءة إداراتها واستحداث إدارات جديدة تلبِّي حاجات الناس الشرعية للحصول على المزيد من الخدمات الإفتائية والشرعية والمجتمعية التي تواكب العصر، وتُسهم في إيصال الرسالة الإفتائية الصحيحة لجميع المسلمين في الشرق والغرب مثلما فعلت العام الماضي عندما استحدثت إدارات "الإرشاد الزواجي" و"نبض الشارع" والمحاكم" ووحدة "حوار" وغيرها من الإدارات استجابةً للواقع المتغير وتحدياته.
وأشار إلى أنَّ خطَّة الدار للعام الجديد تستهدف كذلك توسُّعَها رأسيًّا من خلال إنشاء فروع جديدة لنشر خدماتها في مختلف محافظات مصر، حيث تعتزم الدار افتتاح أفرع جديدة جاري العمل على تنفيذها في كلٍّ من محافظات: الدقهلية، والغربية، والسويس، يتبعها أفرع في محافظات أخرى، وذلك بعد افتتاح فرعين جديدين هذا العام في جامعة بني سويف ومحافظة مرسى مطروح؛ استكمالًا لخطَّتها الخمسية التي أعلنت عنها الدار من قبلُ وبدأت في تنفيذها.