أعلنت وزارة الأوقاف أنه تم الاتفاق على التنسيق الكامل بين مشيخةالطرق الصوفيةوالقطاع الدينى بوزارة الأوقاف، من خلال موافقة شيخ مشايخ الطرق الصوفية للطريقة المنظمة للنشاط بموجب خطاب من سيادته يتضمن وقت النشاط واسم القائم عليه ووقت إقامته واسم المسجد، بحيث يقوم رئيس القطاع الدينى بتوجيه تعليماته للمديرية التابع لها المسجد، وذلك على مستوى الجمهورية لتنفيذ النشاط المتفق عليه.
كما تم الاتفاق على مراعاة جميع الضوابط الشرعية فى تنفيذ جميع الأنشطة، بحيث تؤدى دورها المنشود فى البناء الروحى وتزكية النفس وتنمية الحس الإيماني.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مع الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر الشريف وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب.
وكان قد أعلن فى وقت سابق رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى عن عودة الاحتفالات الصوفية بموافقة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات الواردة من وزارتى الداخلية والصحة والسكان.
وأوضح القصبى عودة الاحتفالات الصوفية والمناسبات الدينية والتى سبق وأن توقفت منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن هذا القرار يعكس استقرار الأوضاع الأمنية والصحية وقدرة وزارة الداخلية فى تأمين تلك الاحتفالات التى يشارك فيها الملايين من أبناء الطرق الصوفية .
وأكد "القصبى" أن قرار رئيس مجلس الوزراء مشروط بعدة بنود أبرزها :
أولا: الالتزام بكل القواعد والشروط الوارده فى القانون رقم 118 لسنه 1976 المنظم للانشطة الصوفية وفى مقدمتها الحصول على تصريح من المشيخة العامة للطرق الصوفية .
ثانيا: الالتزام بالاجراءات الوقائية والصحية .
ثالثا: عدم تسيير مواكب .
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هى مدارس دينية فى التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهى ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو فى طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هى السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقى فى المقامات.
وتختلف الطرق التى يتبعها مشايخ الطرق فى تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التى يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هى من باب الاجتهاد المفتوح للأمة، ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.