قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم الاتفاق مع نظيره التنزانى لزيارة مصر فى أقرب فرصة، للاتفاق على استمرار التواصل ليتم تحديد الموعد المناسب طبقاً لأجندتهما لافتتاح المرحلة الثانية من الآبار التى تم الانتهاء منها بإجمالى 30 بئراً فى الأقاليم التنزانية المختلفة فى المناطق التى لا تصل لها المياه السطحية وتوفير مياه الشرب للمناطق المحرومة، فى إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وأضاف "عبد العاطى"، فى تصريحات صحفية خلال مشاركته فى اجتماعات المجلس الوزارى الأفريقى للمياه بحضور نظيره التنزانى، على هامش اجتماعات المجلس الوزارى الأفريقى للمياه، أن الوزير التنزانى طلب من مصر نقل خبرة القاهرة فى إدارة الجفاف، نظراً لانتشار الجفاف فى مساحات كبيرة من تنزانيا، فيما وعد الدكتور عبد العاطى بإمكانية النظر فى ندب خبراء مصريين للعمل فى مهمات طويلة الأمد لبناء قدرات العاملين بالوزارة التنزانية.
وشدد "عبد العاطى" على حرص مصر على استمرار هذا الدعم مع تنزانيا ودول حوض النيل، مؤكداً أن كافة مؤسسات وزارة الموارد المائية المصرية، وعلى رأسها مركز بحوث المياه ومركز التدريب، لا تألوا جهدها فى تنفيذ المشروعات التى تخدم الشعب التنزانى، فضلاً عن المضى قدماً فى نقل الخبرة المصرية فى إدارة الموارد المائية وإدارة الجفاف، علاوة على إعادة استخدام مياه الصرف والتى ترفع كفاءة استخدام المياه فى مصر إلى 90% والتى تعتبر من أعلى الكفاءات فى العالم.
وأكد "عبد العاطى" أن الهدف من تقديم مصر العديد من المنح لدول حوض النيل، وعلى رأسها تنزانيا الشقيقة، هو الرغبة فى تحقيق تنمية مستدامة لصالح تلك الدول، الأمر الذى يعود بالنفع المباشر على جميع مواطنى وشعوب دول الحوض بصفة عامة، والشعب التنزانى بصفة خاصة، ومثال ذلك آبار المياه الجوفية التى قامت مصر بتمويل حفرها، والتى وصلت إلى 60 بئراً لتخدم ما يقرب من 200 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من حفر 40 بئراً خلال المرحلة الثانية من المنحة المصرية لتخدم 150 ألف نسمة إضافية.
واتفق الوزيران على أهمية استمرار التعاون الإقليمى بحيث يتم تحقيق مبدأ المنفعة للجميع وعدم الضرر، وإمكانية النظر فى إنشاء ممرات تنمية لربط دول الحوض بمصالح مشتركة تعمل على تكامل تلك الدول بما فى ذلك انشاء خطوط نقل كهرباء وطرق وممرات ملاحية.