حذرت لجنة السلامة المهنية بالنقابة العامة للمهندسين، من إهمال مناطق الألعاب "الملاهى" للصيانة الدورية للألعاب، لما قد ينتج عن ذلك من فقد أسر لحياة أطفالهم، ويأتى ذلك على خلفية الحادثة التى شهدتها سقوط إحدى لعب الأطفال داخل ملاهى قرية الفردوس بمنطقة العباسية على رؤوس المواطنين، أثناء لهو أطفالهم احتفالا بعيد الفطر.
أكد المهندس محمد عزب رئيس لجنة السلامة المهنية بنقابة المهندسين، على ضرورة تفعيل قانون المواصفات الميكانيكية والكهربائية للألعاب المختلفة رقم 372 لسنة 1956، وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالصيانة الدورية، والكشف الدورى لجميع الألعاب والمعدات فى الملاهى، طبقاً لجدول شهرى تلتزم به إدارة التشغيل والصيانة بجميع الملاهى.
وأضاف عزب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"،:" ما يتم رصده هو وجود ملاهى يتم تصنيفها فى الدرجة أولى، وأخرى فى المناطق الشعبية أقل جودة وآمان، كما أنه هناك شكوك وتساؤلات فى وجود نوع من أنواع التبديل والإحلال من معدات ملاهى الدرجة الأولى لحساب ملاهى الدرجة الثالثة والرابعة، كما أن الملاهى فى المناطق الشعبية تفتقد الآمان، ومبادئ السلامة والصحة المهنية التى تضمن سلامة الزائر منذ دخوله وحتى خروجه منها، رغم أنها تخدم قطاع أعرض من المواطنين، من نظيرتها الكبرى".
واستنكر رئيس لجنة السلامة المهنية، تطبيق معايير السلامة، والمواصفات الميكانيكية والكهربائية للملاهى، لافتا إلى أن إعادة تشغيل وإصلاح آثار حادثة ملاهى العباسية، بعد سقوط اللعبة من ارتفاع 10 آمتار فى نصف ساعة يعنى عدم تطبيق جدول الصيانة، كما أننا نتوقع كخبراء أن ذلك جاء نتيجة لحدوث كسر تم لحمه بلحام رديء، رغم حاجته لإجراء اختبارات لا إتلافيه لبيان مدى مطابقته للمواصفات.
فى سياق متصل، قال مهندس استشارى هشام محمد السيد على، عضو لجنة السلامة المهنية، لـ"انفراد"، إن قانون الملاهى نص على ضرورة إجراء الصيانة الدورية للألعاب، حيث لا يمكن تشغيل أى ماكينات غير معتمدة، ومطابقة للمواصفات الأوروبية أو المصرية، للتأكد من سلامتها قبل بداية العمل.
وتابع على، :"أغلب الملاهى صناعة "بلدى" تعتمد على تصميمات عشوائية، يتم تنفيذها عن طريق حدادين بالورش، وتفتقد معايير الآمان، لكن الملاهى الكبيرة نعتقد انها لن تتهاون فى جلب معداتها من أوروبا والتى ستكون آمنة إلى حد ما، وهذا لا يمنع ضرورة وجود مهندسين لمراجعة إجراءات السلامة، طبقا لساعات تشغيل الألعاب، ووضع الرأى الفنى فى كشف دورى سنوى، وصيانة دورية من قبل مختصين".
واستطرد،:" الأحياء لها دور فى الإشراف على الملاهى، باعتبارها الجهة المانحة للتراخيص طبقا للقانون رقم 372 لسنة 1956 فى شأن الملاهى، والذى لابد من إجراء تطوير وتنقيح لمواده، لإعادة وضع مواصفات كل معدة كهربائية ميكانيكية طبقا للحمولة التى ستحملها وعدد مستخدميها، وعدد "لفاته" فى الدقيقة الواحدة، مراعاة لعنصر الآمان، ووضع مواصفات كودية للألعاب، خاصة أن القانون تم وضعه فى وقت كانت الألعاب فيه بدائية بشكل كبير وتعمل بشكل يدوى، ليس لها نفس مخاطر الألعاب الحالية".
ولفت إلى أهمية تفعيل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 والقرارات الملحقة به كقرار 134، والتى تلزم كل منشأة يزيد عدد عامليها عن 50 عاملاً على تشكيل جهاز للسلامة والصحة المهنية، ووضع خطة لإدارة الأزمات والكوارث ومكافحة الحريق وتحليل الحوادث.
حجز مدير وعامل ملاهى العباسية بتهمة التسبب فى وفاة طفل