قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن مصر وضعت إصبعها فى عين تركيا بعد تحفظها على بيان من مجلس الأمن يندد بتحركات الجيش ضد رجب طيب أردوغان حيث أصر المندوب المصرى على عدم وضع عبارة "احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا" واستبدالها باحترام المبادئ الديمقراطية والدستورية وحكم القانون.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تعليق على موقعها الإلكترونى،الجمعة، إن موقف القاهرة هو أحدث وأقوى إشارة حتى الآن على أنها ليست مستعدة للمصالحة مع أنقرة سواء قبل أو بعد محاولة الجيش التركى الإطاحة بأردوغان.
وكان من المقرر أن يصدر مجلس الأمن الدولى، الذى تمثل مصر فيه عضوا غير دائم، بيانا يعرب عن قلقه من الوضع فى تركيا ويبدى الدعم للحكومة فى أنقرة، غير أن القاهرة رفضت العبارة الخاصة باحترام "الحكومة المنتخبة ديمقراطيا" فى تركيا، واقترحت استبدالها.
وخلال المناقشات فى مجلس الأمن، اعتبرت مصر أنه لا يعود إلى مجلس الأمن تحديد ما إذا كانت الحكومة التركية منتخبة ديمقراطيا. ورغم إلحاح الولايات المتحدة، تمسك المندوب المصرى بموقفه، ما دفع المندوب الأمريكى إلى التخلى عن مشروع البيان، لأن البيانات تصدر بإجماع الأعضاء الـ15.
وتتضيف إن أردوغان ينتهز الفرص لتوجيه الإساءات للقاهرة فى كل مناسبة، كما يستضيف حاليا العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التى تعتبرها مصر منظمة إرهابية وفق حكم قضائى.
وتخلص الصحيفة إن قبل خمس سنوات، فى ذروة الربيع العربى، حازت زيارة أردوغان للقاهرة بترحيب شديد، لكن موقف مصر فى مجلس الأمن، الأسبوع الماضى، أظهر أنه من غير المحتمل تكرار هذا المشهد فى أى وقت قريب.