قالت بسنت محمد على الحاصلة على المركز الثانى مكرر شعبة أدبى بمجموع 409 درجات، إن النظام الحالى للثانوية ليس الأفضل، مضيفة :"غير راضية عن الإطار الحالى للشهادة الأهم فى المسيرة التعليمية بمصر بكل تأكيد".
تابعت الحاصلة على المركز الثانى فى شعبة أدبى لـ"انفراد" :"اعتقد أنه ينبغى تطوير نظام الثانوية العامة، بحيث لا يقتصر الأمر على دراسة أكبر عدد من المواد، فيمكن لكل فرع أن يدرس المواد التى يحبها، ويعتقد أنها ستفيده فى المستقبل"، مضيفة :"يُمكن إقامة مؤتمر التعريف بالكليات قبل الدراسة بالثانوية العامة حتى يُحدد كل طالب أهدافه بشكل صحيح ومُركز".
وأشارت بسنت إلى أنه لا ينبغى أن يكون تركيز الدرجات كلها على الامتحانات بل ينبغى الاعتماد على قدرات وأشياء من هذا القبيل، مستدركة :"لكن قبل تطبيق أى نظام حديث يجب التأكد من تهيئة الأجواء داخل المدارس".
وبالنسبة للأزمات المتعددة التى صاحبت فترة امتحانات الثانوية العامة من تسريبات وتظاهرات للطلاب قالت بسنت :"كنا نتوقع أن تكون هناك تسريبات خاصة أن الأمر يحدث منذ عامين لكن لم نتوقع أن تسير الأمور بالطريقة التى شاهدنها، فقد كنت أشاهد زملائى دائمى النظر للهواتف قبل الامتحان وبعده ويتحدثون عن التسريبات"، مضيفة :"الوضع أحبطنى للغاية لذا ابتعدت عن السوشيال ميديا نهائيًا طوال فترة الامتحانات".
ولفتت بسنت إلى أنها لم تكن دائمة الحضور فى المدرسة خلال العام الدراسى إلا فى الفترة التى تم الحديث عن تطبيق نظام الـ"10 درجات"، مضيفة:"احقاقا للحق كان المدرسين فى مدرستى يشرحون، واستفدت من تواجدى لكن هناك زملائى فى مدارس أخرى لم يكن يستفيدون من مدارسهم لأنها لم تكن مهيأة لمثل هذا القرار".
ولفتت بسنت إلى أنها كانت تحصل على دروس خصوصية فى كل المواد كباقى الطلاب، مؤكدة أن الجميع يدخل وفى مخيلته أنه لا يمكن تخطى عقبة الثانوية العامة بدون الحصول على دروس خصوصية فى كافة المواد، لافتة إلى أن القضاء على تلك الظاهرة لا يتم بين يوم وليلة لكن من خلال بذل جهد وتطوير العملية التعليمية بخطوات محددة.
وحول مستقبلها الدراسى أوضحت بسنت أنه كانت تحلم بالالتحاق بكلية ألسن نظرًا لعشقها للغات إضافة إلى أنه مجال مفتوح فى سوق العمل، مؤكدة أنها لم تتخذ القرار النهائى بشأن الكلية التى ستلتحق بها فهى تُفكر فى الانضمام إلى كلية اقتصاد وعلوم سياسية حاليًا، خاصة أنه دراستها لمادة الجغرافيا جعلها تتابع اكثر الأمور السياسية ومنها الشئون الخارجية، مشيرة إلى أن كانت فى الفترة الماضية تتابع السياسة الخارجية وآخرها موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وبالنسبة لظاهرة اختفاء أوائل الثانوية العامة عن الحياة العامة بعد إعلان النتائج، وعدم تحقيق بعضهم نفس النجاح فى الكليات أشارت صاحبة المركز الثانى على شعبة أدبى إلى أن السبب يكمن أن بعضهم يلتحق بالكليات وفقًا لمجموعهم، وليس رغباتهم لذا ينبغى اختيار الوجهة المستقبلية بناءً على معايير متعلق بالعقل والقدرات وليس مجرد حالة من استغلال المجموع العالى فقط.
فيما أكدت والدة بسنت، أنها كانت على ثقة فى قدرت ابنتها على تحقيق مجموع عالى خاصة أنها كانت تجتهد طوال العام، لافتة أنها كانت تتواجد بجانبها باستمرار نظرًا لطبيعة عمل والدتها كطبيب بيطرى يسافر باستمرار ويغيب عن المنزل باستمرار.
وأضافت:"كانت تحصل على دروس شهريًا بمعدل يصل 1500 جنيها، لكنه فى النهاية لم تحضر كل المراجعات، واكتفت بالمذاكرة فى المنزل"، مضيفة :"فى فترة الامتحانات ابتعدنا على التسريبات لأننا كنا نثق فى قدرات ابنتنا وقدراتها على اجتياز الامتحانات وفقًا لمجهودها وليس الغش".