يواصل ملايين المسلمين فى جميع أنحاء العالم لإحياء سنة النبى، صلى الله عليه وسلم، وإحياء شعيرة من شعائر الله وهى الأضحية، اذ أن آخر وقت لذبح الأضحية، ينتهى بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد، إذ أن أيام النحر أربعة: يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة الآتية بعده.
وهناك عدة أمور يستحب للمضحى عند ذبح الأضحية أن يفعلها، أولها أن يردد دعاء ذبح الأضحية، الذى جاء نصه، "اللهم منك وإليك، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين".
وعن جابر بن عبد الله، قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد بكبشين فقال حين وجههما، (إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك عن محمد وأمته).
ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول، كما يستحب للمضحى بعد الذبح أمور منها ما يلي:أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع -أى : يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذى فى داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.
كما يستحب أن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله تعالى: ﴿وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، وقال تعالى أيضا: ﴿والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾ ،وعن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته)).