قال الدكتور أحمد عمر هاشم، العالم الأزهرى ورئيس جامعة الأزهر السابق، إن مكان وقوف رسول الله له حرمته ولم تكن الخطبة فى أى عهد من العهود منصوصا عليها ومكتوبة، ونحن حين نلزم الخطيب بورقة فنحن سنعمل على عدم تجديد الخطاب الدينى، وعندما تأتى لخطيب ورقة، فهو لا يقرأ ولا يجدد معلوماته، مضيفا: "الخطيب كالطيب فالدواء الذى يوصف لمريض لا يوصف لمريض آخر".
وأوضح "هاشم" فى مداخلة هاتفية لبرنامج يوم بيوم على فضائية النهار، أن الخطبة المكتوبة تمنع التجديد والفكر، وما يعطيه الله للخطيب، فالإنسان أحيانا يقف على المنبر يفتح الله عليه بأمور لم تكن فى حسبانه، ولا يجب التضييق على الخطيب.
وقال:" لو كان هناك من يريد أن يتكلم ليغذى النفوس بالفتن والإرهاب، فيجب أن يكون الموقف مأمون من هؤلاء، عن طريق اختيار الخطباء من وزارة الأوقاف".
وأشار "هاشم" إلى أن هناك دورات تدريبية لتأهيل الخطباء، قائلا:" عندما كنت رئيسا لجامعة الأزهر كنت لا اكتفى بتخرج الطالب من كلية الدعوة أو أصول الدين، ولكن كانت هناك دورات ومراجع وكتب".
وتابع:" للمنبر أهمية كبرى، فيجب علينا أن نوجه الأئمة الصغار، ونمدهم بالمراجع، وزيادة الرواتب، حتى يليق بهم كى يستحضروا الكتب والمراجع"، وتطرق لحادث الهجوم على كنيسة بفرنسا قائلا:" إن منفذ حادث الكنيسة بفرنسا لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون مؤمنا، والرسول قال من آذى ذميا فأنا خصمه".