شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، ظهر اليوم الاثنين، فى ورشة "رؤية متكاملة للسياسة الخارجية المصرية فى ظل التحديات الأقليمية والدولية"، ضمن نموذج محاكاة الدولة المصرية، التابع للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب القيادة.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالتواجد مع شباب البرنامج الرئاسى، موضحة أن مصر تساهم برأس مال فى عدد من الهيئات الدولية، منها البنك الدولى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وتمثل فى مجلس محافظيهم.
وأشارت وزيرة التعاون الدولى، إلى أن الحكومة تحاول الاستفادة من هذه الجهات، ومنها تحقيق التنمية المستدامة فى سيناء، لأنه أفضل طريق لمكافحة الإرهاب، وبالفعل تم الاتفاق مع الصناديق العربية لدعم مشروعات متكاملة فى سيناء، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوفير مشروعات صغيرة ومتوسطة تساهم فى خلق فرص عمل للشباب والمرأة.
وأضافت الوزيرة أن العلاقات مع الصين واليابان جيدة، ومصر تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية معهما، لأنهما من الدول التى حققت نموا سريعا، وذكرت أن الوزارة تسعى لتوفير دعم لمشروعات توفر فرص عمل لانها تعد استثمار فى الشباب.
وأوضحت أن مصر فى علاقاتها التنموية منفتحة على الجميع، خاصة الدول الإفريقية والأوروبية، وتسعى للاستفادة من كل دولة حسب أولويات الشعب المصرى، مشيرة إلى أن طريق القاهرة - كيب تاون، سيساهم فى تعزيز التجارة الحرة بين مصر والدول الإفريقية.
وأضافت الوزيرة أن هناك تعاونا مع الاتحاد الأوروبى فى تنمية مهارات الشباب، فى إطار ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمشروعات الكبرى، مشيرا إلى أن من ضمن التحديات التى تواجه المشروعات الصغيرة هى التسويق.
واستطردت سحر نصر أن وزارة التعاون الدولى من دورها الإشراف ومتابعة المشروعات التى ساهمت فى توفير تمويل لها، داعية شباب البرنامج الرئاسى، إلى المشاركة فى مبادرة "شارك مصر تتقدم" لمتابعة معدل تنفيذ المشروعات.
وقدم شباب البرنامج مقترحات حول تطوير السياسة الخارجية المصرية، حيث أشاروا إلى دور مصر التاريخى فى حماية مقدرات الأمة العربية، وإعادة استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، ودورها فى إحلال السلام الشامل ودعم القضية الفلسطينية، وعلاقاتها على المستوى الاقتصادى الدولى.
واستعرض شباب البرنامج الرئاسى دور مصر الإفريقى، مؤكدين أن نصف الدول الإفريقية أعضاء فى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، ما يعطى فرصة لمساندة مصر دوليا، وأشاروا إلى أهمية انفتاح مصر إفريقيا، مما يساهم فى تعزيز العلاقات الإفريقية لمصر.
واقترح الشباب، تنظيم دورات للأفارقة داخل مصر، وإيفاد بعثات مشتركة بين الجانبين، وتبادل علمى مشترك، وعمل حملات توعية للشعوب الإفريقية، ما يساهم فى إعادة الريادة لمصر فى القارة الإفريقية، كما دعوا إلى زيادة العلاقات مع الصين، والتعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية.