أكد الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، أن الدكتور أحمد زويل، وإن كان قد رحل بجسده لم يرحل كفكرة ونموذج يحتذى به، وحلم لكل الباحثين المصريين، قائلا، "لكى نواجه أنفسنا بالحقيقة لم يكن ينجح ويصل لما وصل له لو استمر فى العمل بالمنظومة البحثية والتعليمية المصرية، وذلك لا ينفى عبقرية الراحل الكبير".
وأضاف "كمال"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن هناك المئات من الباحثين فى أمريكا وغيرها ممن تتاح لهم فرص زويل العبقرى ولم يصبحوا مثله، مؤكداً أنه لم يكن لينجح إلا فى منظومة تحترم العلم والعلماء، وتوفر لهم الإمكانيات البحثية والتعليمية ليخدموا وطنهم.
وأشار المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء التدريس إلى أنه على الرغم من حصول زويل على الجنسية الأمريكية، وقدمت له أمريكا كل الإمكانيات، إلا أنه لم ينس أبداً وطنه الأم، فعاد محاولا رد الجميل من خلال مشروع جامعته، قائلا، "نرى أن الطريقة الوحيدة لتكريم ذكرى زويل ليست بالنعى والاحتفالات، ولكن بالحفاظ على مشروعه جامعته واستمرارها كما أراد وكما خطط له".
وأكد "كمال" ضرورة أن يعمم المصريون فى الخارج نموذج زويل فى حب وخدمة وطنه، وأن يسعى كل مسئولى لمواجهة الظروف التى دفعت زويل للهجرة، قائلا، "وهو ما نرى أنه للأسف الشديد لا يحدث".