نعت الدكتورة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو بمزيد من الحزن والأسى العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، مؤكدة أن مصر فقدت برحيل زويل أحد أنبه وأخلص أبنائها؛ ذلك الرجل الذى كان دوماً يردد رغبته فى أن يخدم مصر فى مجال العلم وأن يفارق عالمنا وهو عالم.
وتابعت: لقد تحققت له رغبته، حيث ظل حتى آخر أيامه حريصاً على متابعة مشروعاته العلمية العديدة والتواصل مع أبنائه من الطلبة، لافتة إلى أن عدة لقاءات جمعتها بالدكتور زويل، لمست فيها علماً واسعاً وتواضعاً جماً ورغبة صادقة فى رفعة شأن الوطن وخدمة الإنسانية.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء، أن زويل سيظل قيمة وقامة كبيرة بعطائه وعلمه، وقدوة ومثلاً للشباب المصرى والعربى والإفريقى فى أهمية بذل الجهد والسعى دون كلل حتى إدراك النجاح، وحافز للتوجه والاهتمام بالعلوم الطبيعية والتطبيقية، مشددة على أن مصر ستظل فخورة بابن دمنهور الذى تلقى تعليمه الأساسى والجامعى فى مدارسها وجامعاتها العريقة، فكانت بوابة وصوله إلى العالمية واللبنة الأولى فى تشكيل فكره ووجدانه، فظل دائماً محتفظاً ومعتزاً بهويته المصرية الأصيلة وحضارة المصرى المنفتح على العالم، المندمج فى مجتمعاته والمتفاعل مع ثقافاته المختلفة.
وأشارت مشيرة خطاب، إلى أن العلم عماد المجتمعات، وبه ترتقى الأمم والشعوب وتتحقق التنمية، فالارتقاء بالعلوم ودعم البحث العلمى هما سبيل النهضة وتحقيق مجتمع المعرفة الذى نصبو إليه، وعلى المجتمع الدولى مضاعفة الجهود من أجل نقل العلم إلى الدول النامية، وتيسير حرية الحركة للدارسين والباحثين، الذين بجهدهم وعملهم يفيدون البشرية جمعاء.