نعت وسائل الإعلام الأمريكية العالم الكبير أحمد زويل الذى توفى يوم الثلاثاء الماضى فى الولايات المتحدة عن عمر يناهز السبعين عاما.
وقالت مجلة فوربس الأمريكية إن زويل كان رائدا فى علم الجزيئيات فائقة السرعة، وظل مرتبطا بوطنه مصر. وطوال حياته المهنية روج للأبحاث العلمية الأساسية.
وأشارت المجلة إلى أن عمل زويل لم يكن قاصرا على المعامل فقط. ففى عام 2009، اختاره الرئيسى الأمريكى باراك أوباما سفيرا للعلم إلى الشرق الأوسط. كما دعا زويل إلى الاستثمار فى التعليم وفى الأبحاث الأساسية لاسيما فى العالم النامى، وطالما قال إن الفضول طريقة تقود للإبداع أكثر من الأهداف المحددة سابقا.
أما شبكة "Pbs" التلفزيونية الأمريكية، فنشرت تقريرا عن زويل على موقعها الالكترونى تحدثت فيه عن نضال العالم الذى يعد أول مصرى وعربى يحصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، من أجل أن يخرج مصر من العصور المظلمة.
وقالت الكاتبة مارجريت وارنر إن العالم العربى الملىء بالعنف والصراعات الآن سيحتاج لمزيد من الأبطال من أمثال أحمد زويل.
فالحضارة العربية التى قدمت للعالم فى عصرها الذهبى بين القرنين الثالث عشر والثامن عشر الجبر والخوارزميات، لا تنتج الكثير من أمثال زويل فى الوقت الراهن. كما أشار تقرير التنمية البشرية العربية لعام 2003، فإن أنظمة التعليم الرديئة فى أغلب الدول العربية تعنى أن العرب يتراجعون أكثر وأكثر فى مجال العلوم.
وتابعت قائلة إنه عندما فاز زويل بنوبل لاسهامات فى مجال كيمياء الفيمتو، لم يكن أول مصريا فقط يفوز بجائزة نوبل فى العلوم، بل كان أول عربيا يفعل ذلك.
وتحدثت وارنر عن لقائها الأول بزويل بعيدا عن العلم، فى أعقاب ثورة يناير، وقالت إنه على الرغم من انتقاله منذ سنوات طويلة للعمل والعيش فى الولايات المتحدة، إلا أنه أحب مصر وسارع للعودة ليشاهد ويساعد وطنه فى وقت الأزمة.
وتابعت وارنر قائلة إن حلم زويل بإنشاء جامعته الخاصة قد انتزع منه، حيث لا يوجد حرم لمدينة زويل. لكن برغم ذلك لم يفقد الأمل أبدا.
وأشادت وارنر بإقامة جنازة عسكرية للعالم الفقيد، وقالت إنه تكريم كبير لا يمنح عادة لغير الشخصيات العسكرية البارزة، لكنها استطردت قائلة إن التكريم الحقيقى لأحمد زويل هو جعل رؤيته لمصر مختلفة تتحقق.