لم نكن نتخيل نحن طلاب علم الصحافة أن نرى صحفيا جدير بالتلون والتطبيل لكل نظام مثلما فعل الكاتب الصحفي محمد علي ابراهيم الذي ومن المفترض كونه معلما لاجيال كثيرة تربت على صحافة الجرائد القومية.
محمد على ابراهيم المعروف بانتمائه بل وقربه الشديد من نظام مبارك ليتحول للعب دور "الثورجى المعارض" ويتحوله لواعظ للرئيس عبد الفتاح السيسى، بالرغم من أنه كان "طبال" شديد الاحتراف للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى عهده.
محمد على ابراهيم باع نفسه بحق وهو المصطلح الأقرب للدقة حينما يكتب صحفي لعدد من مواقع الاخوان الممولة من قطر المعروفة بعدائها لمصر على الرغم من تسببه من قبل بأزمة بين قطر ومصر بعد الإساءة التي وجهها رئيس تحرير صحيفة الجمهورية انذاك محمد علي إبراهيم إلى أسرة أمير دولة قطر ، الأمر الذي وصل الى حد الغاء عقود أكثر من 15 الف مصري بقطر الذين اعتبروا أن محمد على إبراهيم متسلق يتقرب بكلماته المنحرفة لـ ( مبارك) فيزداد أجره، بينما يفقد الشعب مصدر رزقه !!
كما وصل الامر الى انهاء إن مجلس إدارة عدد من الصحف القطرية المتعاقدين مع منفذين وفنيين وصحفيين بجريدة الجمهورية وصحف حكومية كـ(الأهرام) و(الأخبار) أبلغوهم بعدم تجديد عقودهم وتم إبلاغ عددٍ كبيرٍ من الحاصلين على إجازة بدون مرتب للعمل في صحف قطرية ضرورة العودة فورًا لمن انتهت إجازاتهم، وأبلغوا الآخرين بعدم تجديد عقودهم.
وكان رئيس تحرير صحيفة الجمهورية انذاك محمد علي إبراهيم: "قد قال إن دولة قطر تلخصت في امرأة وقناة فضائية..مضيفاً : قطر باختصار شديد هي الشيخة موزة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.. والقناة الفضائية هي "الجزيرة".. بدون الشيخة موزة ناصر المسند و"الجزيرة" سيخفت صوت قطر ووجودها وتأثيرها الإعلامي والسياسي"..
وأضاف إبراهيم : "إن قطر "مشيخة" وليست دولة بالمعني المعروف.. أفاء الله عليهم من فضله الكثير.. ولكنهم لم يستغلوا ثرواتهم في بناء دولة مؤسسات.. وتفرغوا لعقد اجتماعات قمة ورعاية مناضلين ونصابين أمثال سعد الدين إبراهيم.. خصصوا جوائز لدعم الديموقراطية وحرية الإعلام وهم أبعد ما يكونون عن الأثنتين".
وتابع: " لاتستطيع جريدة في قطر أن تهاجم فساد وزراء أو شيوخ في العائلة المالكة.. لايتجرأ أحد علي نشر صور زيارات المسئولين الإسرائيليين إلي الدوحة، ولايتجاسر أي رئيس تحرير علي نشر صور القاذفات الأمريكية وهي تقلع وتهبط في القواعد العسكرية الأمريكية في العيديد أو السيلية أو أم صلال.. فقطر كلها قاعدة أمريكية".
واضاف إبراهيم: "الشيخة موزة المسند وهبت نفسها وأموالها لقضية نشر الديموقراطية في الدول النامية وترسيخ مبادئ حرية الصحافة والإعلام في المناطق التي تراها موزة بحاجة لتطوير، وتتصرف وكأنها دولة عظمي ترعي الإصلاح السياسي وحرية الرأي في العالم كله".
وقال ": الشأن الداخلي للدوحة وقوانينها وشيوخها ووزراؤها فوق الانتقاد!! قدس الأقداس لايصح لأحد الاقتراب منه أو التعرض له.. ياسبحان الله صحافة وإعلام قطر موجهة "فقط" لانتقاد الآخرين.. يرون عيوبنا ولايسمحون لأحد أن يري عيوبهم..
انتقاد الشأن الداخلي لقطر "منطقة محظورة".. من يرد أن يوجه سهام نقده من الصحفيين والإعلاميين فعليهم أن يتجهوا غربا إلي مصر. فهي دولة كبيرة وبها حرية وديموقراطية. وصحفها تنهش حكومتها بضراوة وليس هناك سقف للنقد!.. الشأن الداخلي في مصر مستباح وإذا انتقده أحد لن يكون عليه لوم. لأنه مهما كان النقد قاسيا فهناك مثله بالصحف المصرية..
وينسي القطريون سواء كانوا من أهل الحكم أو الإعلام والصحافة أننا نقبل النقد من مصريين. لكن لانقبل أن يكون النقد بأموال قطرية. أو بتجنيد أقلام أو استضافة معارضين في "الجزيرة" لينطلق لسانهم بجلد مصر نظير 500 دولار أو ألف دولار.
وأضاف "اتحداكم أن تذكروا عدد السجناء السياسيين في بلدكم.. اتحداكم أن تنشروا قتلي حوادث المرور الذين يسقطون أمام سيارات مسرعة لكبار الشخصيات..
اتحداكم أن تتحدثوا عن ثروة الأمير أو عما يخسره رئيس الوزراء القطري في سهرات القمار في لندن وسويسرا..
اتحداكم أن تكتبوا عن صراع الزوجات علي ترتيب اولادهن لخلافة الأمير.. أو الاعتداء علي أراضي المواطنين لبناء فيلات وقصور.. أو علي قصص المطربة الشهيرة مع أحد كبار القوم واصراره علي إجهاضها خوفا.. أو.. أو..
الشأن الداخلي القطري لايهمنا لانه يهم القطريين فقط.. واتمني أن يكون الشأن الداخلي لبقية الدول محترما عند القطريين مثلما نحترم خصوصياتهم ولاننشر اسرارهم وما أكثرها..".