طالب الدكتور مصطفى النشرتى، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة مصر الدولية، من الحكومة ضرورة ضبط الأسعار قبل عيد الأضحى المبارك علي أن يتم ذلك من خلال الرقابة علي الأسواق من خلال مفتشي التموين وتحرير مخالفات فورية في حالات الغش والتلاعب بالأسعار وبيع السلع التموينية بأكثر من السعر المحدد، لافتا إلى أن هذا الإجراء غير كافي لضبط الأسواق بسبب عدم توافر مفتشي التموين لتغطية الأسواق علي جميع أنحاء الجمهورية.
واقترح النشرتي في تصريح خاص لـ "انفراد" أمس الجمعة، أن هناك بديل أمثل لطرح المزيد من السلع في الأسواق، وذلك من خلال المجمعات الاستهلاكية ومنافذ بيع القوات المسلحة لإعادة التوازن إلي تلك الأسواق، فمثلا: في مجال لحوم الأضاحي يتم طرح اللحوم المنتجة في محطات القوات المسلحة وطرح اللحوم الحية المستوردة من السودان واستراليا ونيوزولاندا"، بالإضافة إلي طرح الخراف الحية في المجمعات الاستهلاكية، حيث وصل السعر في المجمعات لـ 39 جنيها للكيلو ، في حين يصل السعر في الأسواق إلي 46 جنيها وهذا يدل علي وجود تلاعب بالأسعار واستغلال حاجة المواطن.
مستكملا : انه لو كانت أعداد الخراف الحية التي تطرحها وزاره التموين مناسبة لتراجعت الأسعار بالسوق المحلي، ولكن المشكلة هي تحقيق التوازن بين الطلب والعرض، وتدخل الحكومة لطرح السلع بالأسواق لا يغطي الفرق بين الطلب والعرض، وبالتالي ترتفع الأسعار لزيادة الطلب وقله المعروض.
وطالب أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة مصر الدولية، اعادة إحياء المشروع القومي لتسمين العجول "البتلو" لمساهمته فى تغطية جزء من الإنتاج المحلي، حيث يستطيع كل فلاح لدية "حظيرة"مكان لتربية الإبقار والجاموس يستطيع الحصول علي عجل "بتلو" يقوم بتربيته ، ويجب أن يشترط هذا لنجاح المشروع ،علي أن يتم من خلال شركة قابضة لتربية العجول يتبعها شركات بالمحافظات ، تشارك في رأس مالها الشركة القابضة وبنك الاستثمار القومي والبنك الزراعي.
وتابع الدكتور مصطفى النشرتى قائلا : تقوم هذه الشركة باستيراد العجول عمر شهر من الخارج ووضعها في الحجز البيطري وتدعيمها والتأمين عليها لدى شركة تأمين ثم تسمينها للفلاحين دون مقابل، وفي انتهاء فترة التربية يقوم الفلاح بتسليم العجل بعد أن يصل وزنه إلي 400 كيلو للشركة مرة أخري ويحصل الفلاح علي عائد هو الفرق بين سعر بيع العجل بعد التسمين وسعر الشراء وأسعار العلف التي يتسلمها من الشركة مقابل قرض من البنك الزراعي ، وبذلك يكون لدى الشركة العجول ، حيث يتم ذبحها في مذابح خاصة بالشركة ويتم تسويقها من خلال منافذ تمتلكها الشركة، وبذلك تصل اللحوم الطازجة من المنتج إلي المستهلك مباشرا دون وسطاء ويؤدى ذلك إلي انخفاض كبير في أسعار اللحوم الطازجة.
وناشد مصطفي النشرتي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنى مشروع قومي لتسمين عجول البتلو لإشباع الحاجات الأساسية للمواطن من اللحوم الطازجة، ولو تم تنفيذ المشروع القومي لتسمين البتلو من خلال شركة قابضة وشركات تابعة يؤدى ذلك إلي زيادة دخل الفلاح في الريف المصري وزيادة المعروض في الأسواق من اللحوم الطازجة وانخفاض تكلفه الإنتاج بسبب عدم وجود وسطاء وبسبب استيراد العجول الصغيرة من الخارج مباشرا، بالإضافة إلي قيام الشركات التابعة لتصنيع العلف وإنشاء المذابح الآلية وإنشاء منافذ لتوزيع اللحوم.