قال باسى سالبيرج، الباحث الفنلندى، فى مجال التعليم، والأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية، إن من أراد إصلاح التعليم فليس عليه أن يقلد أى دولة خارجية، فمنظومة التعليم تختلف من دولة إلى أخرى.
وأضاف باسى سالبيرج، خلال مؤتمر "إصلاح التعليم"، والذى يعقد بأحد فنادق القاهرة بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، أن فى كندا وفنلدا، لا يوجد طالب واحد يذهب إلى الدروس الخصوصية، موضحا أن مقارنة المدارس فى مصر وفى دولة مثل فنلدا أمر محفوف بالمخاطر، موضحا ليس بصحيح توحيد المفاهيم فى مجال التعليم بين دولة وأخرى.
وأوضح "باسى" أن البيانات الدولية تؤكد أنه كلما تم الإنفاق على التعليم لكل طالب فهذا يعنى أن الأداء قد يتدنى، فى الوقت نفسه لا يمكن أن يستخدم هذا لتقليل النفقات المخصصة للمنظومة، موضحا أن الأمر الأهم هو كيفية توظيف الموارد المالية والمخصصات، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الذين يحصلون على الأموال فى أمريكا لا يعملون فى مجال التعليم.
وأشار باسى أن الإطار القومى للمؤهلات، والذى ترغب مصر فى تطبيقه لن يحقق شيئا وهذا ما أثبتته الأبحاث، موضحا قد تساعد إلى حد ما ولكنها ليست الأساس، كما أن إصلاح المناهج وحده يحقق جدوى ترغب أى دولة فى تحقيق إصلاح التعليم.