أعلن سانجاى باتاتشاريا، سفير الهند فى مصر أن العام الحالى سيشهد نقلات نوعية فى العلاقات المصرية الهندية على أصعدة السياسة والأمن والدفاع، والتجارة والاستثمارات والتبادلات الثقافية، مؤكدا أن مصر دولة رائدة على الصعيدين العربى والإفريقى، مهنئا الشعب المصرى والحكومة المصرية على انتهاء تشكيل وبدء أعمال مجلس النواب المصرى.
وقال سفير الهند بالقاهرة إن عام 2016 سيكون استثنائيا حيث تم خلال العام الماضى تحديد هيكل لتطور العلاقات وبذل جهود لرفع علاقات الشراكة بين البلدين غلى مستوى أعلى، خاصة فى ظل اهتمام قيادات البلدين بتطوير العلاقات، لافتا إلى أن العام الحالى سيشهد اجتماع اللجنة المشتركة بعد إعادة تشكيلها كما تم إعادة تشكيل مجلس رجال الأعمال وضم قيادات الصناعة والتجارة في البلدين إليه وسوف يعقد المجلس اجتماعا في مارس المقبل.
وذكر السفير وفقا لبيان من السفارة الهندية اليوم، أن هناك اهتماما من الشركات الهندية للاستثمار فى مشروعات قناة السويس التى تعد نواة ضخمة للاستثمار وإنها بانتظار عروض جوهرية ملموس، لافتا إلى أن مجالات التعاون الثنائى تشمل الزراعة والتعليم والطاقة الجديدة والفضاء وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات وقطع الغيار والأدوية التي تشهد تطورا كبيرا حيث تم إقامة مصانع لإنتاج للأدوية فى مصر خاصة أدوية علاج التهاب الكبد الوبائى .
وأضاف أن هناك مجالا جديدا للتعاون الاقتصادى بين البلدين يتمثل فى تجارة التجزئة حيث بدأت إحدى الشركات الهندية فى إقامة فروع لها فى مصر، مشيرا إلى إن بلاده تعمل على تطوير العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات مشيرا الى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار فيما تستثمر 50 شركة هندية في مصر بقيمة 3 مليارات دولار توفر أكثر من 35 ألف فرصة عمل مؤكدا أن العام المنصرم شهد زيارة 14 وفدا تجاريا هنديا يمثلون العديد من قطاعات الأعمال الهندية العاملة فى مجال قطع غيار السيارات، والطاقة الشمسية، والقطاع الدولى وغيرها.
وأشار الى أن التوسعات التي تقوم بها الشركات الهندية في مصر تعكس ثقة فى الاقتصاد، مضيفا أن إحدى الشركات العاملة فى مجال الكيماويات سوف تضخ أكثر من 200 مليون دولار إضافة إلى الاستثمارات تلقائية التى تقدر بنحو مليار و200 مليون دولار.
وأكد السفير الهندي على أهمية التعاون المصري الهندي في مجال الصناعات الدوائية وخاصة تلك التي تركز على علاج المرضى بفيروس التهاب الكبد الوبائي نظرا لأهمية هذا الجانب في التنمية البشرية
وأشار الى أن هناك إمكانات كبيرة كامنة لزيادة التعاون بين مصر والهند في مختلف المجالات استنادا الى العلاقات التاريخية بين البدين والمح السفير الهندى بان هناك مؤشرات ايجابية دولية تعكس مدى تعافى الاقتصاد المصرى تمثلت فى الاهتمام العالمى بمكانة مصر وخاصة بعد انتهاء مشروع افتتاح محور قناة السويس الجديد وأكد اهتمام المؤسسات الاقتصادية الهندية العملاقة فى الاستثمار فى هذه المنطقة وأضاف بان هناك لقاء تم مع الدكتور احمد درويش مع بعض رجال الاعمال الهنود وسوف تستكمل تلك اللقاءات قريبا وياتى ذلك فى اطار حرص الحكومة الهندية على الاستثمار فى محور قناة السويس ، حيث نلاحظ اذا نظرنا الى خريطة الاستثمارات الهندية نجد ان اغلب الاستثمارات الهندية يتركز على طول مدن القناة .
وتابع أن بلاده تقف مع مصر حكومة وشعبا فى مواجهة الإرهاب الذى وصفه بأنه لادين ولا أيديولوجية له، ويحتاج إلى تعاون إقليمى ودولى لمواجهته.
يُذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والهند وصل إلى 5 مليارات دولار وهناك توقعات بزيادته إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2017، ويبلغ حجم الصادرات المصرية للهند مليار دولار، وتشمل البترول الخام، والفوسفات الصخرى، والقطن الخام والفاكهة الطازجة، والجلود، وخامات البلاستيك، والدهانات، ومنتجات الزجاج.
وفيما يتعلق بمهرجان الهند على ضفاف النيل ، اشار السفير الهندى بان مشاركة نجم السينما الهندية اميتاب باتشان فى دورة العام الماضى من المهرجان كان له مردود قوى ولكن خلال عام 2016 سيشهد المهرجان بعض العروض الجديدة مثل عروض الازياء الهندية والمأكولات بالإضافة لفرق الروك الهندية والرقص الشعبى الهندى بجانب رقص بوليوود الشهير وسوف تقوم الفرق الهندية المشاركة او بعضها بتقديم عروضها بمدن القناة .
وأضاف "نحن نعمل بالتعاون مع وزير السياحة المصرى وهيئة تنشيط السياحة الى تشجيع السياحة الى مصر وأصبحت احتفالية مهرجان الهند على ضفاف النيل واحدة من انجح واكبر المهرجانات الاجنيبة التى تقام فى مصر ولا يجب ان يقتصر جذب السياح الهنود فقط لزيارة مصر ولكن كذلك ندعوا السياح الروس والاكروانيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى وسوف وزارة السياحة المصرية بدعوة عدد من الصحفيين الهنود لزيارة مصر للتعرف على مناطق الجذب السياحى المصرى.
وفى نهاية اللقاء أشار السفير الهندى بالقاهرة بان هناك استثمارات هندية جديدة من المنتظر الاعلان عنها فى القريب العالجل فى مجال تصنيع قطار غيار السيارات فى مصر والتى يمكن من ايجاد خطوط انتاج لها من خلال الصناعات الصغيرة وإقامة صرح تعليمى بالتعاون بعض المؤسسات المصرية فى مجال التدريب الطبى ، وإقامة مشروع مشترك من خلال شركة مستحضرات هندية ستدخل السوق المصرىة .