طالب القس الدكتور هانى يوسف مدرس اللاهوت بكلية اللاهوت الإنجيلية، الكنيسة الإنجيلية بالسير على نهج مارتن لوثر فى الإصلاح والتجديد مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية جددت نفسها وتعاليمها من خلال المجمع الفاتيكانى الثانى فى الستينات والذى انبثقت عنه قرارات جددت العقيدة المسيحية.
وقال يوسف فى ندوة نظمتها مساء اليوم كلية اللاهوت للاحتفال بمرور ٥٠٠ عام على حركة مارتن لوثر الإصلاحية ، أن لوثر كان ميالًا للفصل بين الدين والدولة و فى سويسرا ظهر الجيل الثانى من الاصلاحيين وعلى رأسه كلفن الذى لم يكن معاصرًا للوثر.
وتابع:جون كلفن كان من أهم المصلحين الذين ظهروا فى جنوب سويسرا لافتًا إلى وجودتعددية في الحركة الاصلاحية ونستطيع أن نرى ملامح ثابتة لها
واعتبر يوسف أن النقد الذاتى هو لب المبادئ الإصلاحية فلوثر وكلفن كانوا كاثوليك ومارسوا النقد الذاتى ولم ينووا الانفصال عن كنيستهم لولا إنهم أٌبعدوا وحرموا مؤكدًا أنالمبدأ الاصلاحي يحمى الكنيسة من الوقوع في براثن الوثنية العقائدية
واستكمل: الله ليس في الكنيسة فقط، وعقيدة العمل الإنجيلية تعني فتح أسوار الكنيسة لخدمة المجتمع والسعي نحو الكنائس الأخرى هو جوهر الإصلاح في مصر،ولا يعني ذلك الانصهار في باقي الكنائس بل ممارسة القبول المسكونى في العبادة والخدمة .
وقال الدكتور القس وجيه يوسف أن الإصلاح حركة ديناميكية ويجب أن تظل فاعلة وناشطة طالما حيينا مؤكدًا حاجة الكنيسة للإصلاح حاليًا أيضًا.