قال جان لوبال، رئيس المركز الكندى لبحوث التنمية الدولية، إن المركز تربطه علاقة تاريخية وناجحة مع الباحثين المصريين الذين يسعون إلى إيجاد حلول لمشكلات فى مصر والمنطقة، معتبرا أن مصر تعتبر من ضمن الدول الرائدة فى المنطقة فى مجال البحوث والابتكار.
وزار لوبال القاهرة الأسبوع الحالى، وذلك لبحث التعاون المستقبلى مع الشركاء فى مصر وفرص تعزيز التعاون المصرى-الكندى فى مجال البحث والابتكار.
وقال بيان من المركز اليوم، إن لوبال التقى أكاديميين وباحثين مصريين خلال حلقة نقاشية استضافتها سفارة كندا بالقاهرة، للتعرف على المجهودات المبذولة من أجل النهوض بالنمو الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، وكيف يمكن الاستفادة من البحث لدعم هذه المجهودات المحلية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المحلية.
وتحدث السفير الكندى لدى مصر، تروى لولاشنيك، خلال الحلقة النقاشية قائلاً: "تفتخر كندا بالتعاون مع مصر من خلال المركز الكندى لبحوث التنمية الدولية من أجل دعم الابتكار وتحقيق الازدهار لكل المصريين".
كما شملت الزيارة مناقشة التعاون المستقبلى مع الدكتور حسام الدين عثمان، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات، بالإضافة إلى الدكتور ماجد عثمان، مدير مركز بصيرة بحوث الرأى العام.
وعرض د. ماجد عثمان تصورا للتعاون المستقبلى بين المركز الكندى وبصيرة، فى مجال إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لجمع وإدارة ونشر البيانات والتى من شأنها تقديم مستوى أفضل من المعرفة للمواطنين المصريين.
جدير بالذكر أن فى عام 2015، قام المركز الكندى لبحوث التنمية بدعم 53 مشروعاً بحثياً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 6.5 مليون دولار كندى (حوالى 37 مليون جنيه مصرى). ومنذ عام 1971، دعم المركز 222 مشروعا فى مصر وحدها.
ومن ضمن المشروعات الرئيسية فى مصر خلال السنوات الماضية، دعم صغار الفلاحين فى محافظة البحيرة والمنيا من خلال مشروع بشاير، وهى آلية تسويق تمكن صغار الفلاحين من الاتصال المباشر مع فئات السوق، مثل المصانع والمصدرين والتجار وسلاسل التجزئة.
كما شارك المركز الكندى فى إنشاء مركز بحوث التأقلم مع التغيرات المناخية بجامعة الإسكندرية، والذى يسعى لإيجاد حلول للمناطق المتضررة من جراء التغير المناخى فى مصر، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وعوامل التعرية فى منطقة الدلتا.