ناقشت لجنة المناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور هشام عطية، الأستاذ بقسم صحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأعضاء اللجنة الأستاذ الدكتور وائل إسماعيل عبد الباري، أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة أمل السيد الأستاذ المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة/ داليا محمد عثمان، الصحفية بالمصرى اليوم، بعنوان أُطر تقديم قضايا حقوق الإنسان العربي في خطاب الصحافة الأمريكية والبريطانية (دراسة لصحيفتي الواشنطن بوست والجارديان)، خلال الفترة من ٢٠١٢وحتي ٢٠١٤ بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وحصلت الباحثة علي درجة الماجيستير بتقدير ممتاز، واستعرضت الباحثة الدراسة التي تحمل عنوان "أطر تقديم قضايا حقوق الإنسان العربى في خطاب الصحافة الأمريكية والبريطانية" (دراسة لصحيفتى الواشنطن بوست والجارديان ) في أربعة فصول بإجمالى عدد صفحات 251.
ويتناول الفصل الأول للدراسة الإطار المنهجى والنظرى للدراسة، ويتضمن الفصل الثانى منظومة حقوق الإنسان المعاصر (المفاهيم/ القيم / الأدوار)، ويتناول الفصل الثالث عوامل وسمات قضايا حقوق الإنسان فى وسائل الإعلام، بينما يتناول الفصل الرابع الدراسة الكمية والتحليلية لنتائج تحليل خطاب صحيفتى الواشنطن بوست والجارديان.
قد تناولت هذه الدراسة دراسة لخطابي صحيفتى الواشنطن بوست والجارديان بشأن أطر وقضايا حقوق الإنسان العربى خلال الفترة الزمنية من يناير (2012-حتي ديسمبر2014)، خاصة الحقوق المدنية والسياسية، وذلك بفعل ما شهدته الفترة من تحديات لحقوق الإنسان بعد ثورات الربيع العربى فى مجالات قضايا حقوق الإنسان الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، فى ظل ما صاحبها من مطالبات غربية بالإصلاح العربى وما صاحبها فى بعض البلدان العربية وما تلاها من اتساع مجال النقاش العام حول هذه الحقوق فى ظل ما واجهته من تحديات، وقد استهدفت الدراسة بحث أطر قضايا حقوق الإنسان العربى في خطاب الصحافة الأمريكية والبريطانية من حيث نوع القضايا والأحداث والنماذج التعبيرية المستخدمة ومصادر المعلومات والقوى الفاعلة وأطر تقديمها، ودلالات ذلك في الصحف محل الدراسة.
وتبين من الدراسة أن كل خطاب صحفى له خصوصيته في مجال ما قدمه من قضايا تخص كلا من الحقوق السياسية والمدنية، وما يتعلق بتقديم الأطر.
كما كشفت الدراسة أن قسم الشرق الأوسط بالجريدة هو محل اهتمام القضايا العربية بشكل خبري ،وأن القصص الخبرية التي تم تحليلها في الصحف محل الدراسة تظهر صحيفة الواشنطن بوست كأقل الصحف التي تضمنت مضمون خبيرًا، وذلك بسبب ارتباط سياستها التحريرية بالسياسة الأمريكية اتجاه المنطقة العربية حيث ارتبطت هذه الفترة بتنامي التدخل الأمريكي في بعض الدول العربية ووجود المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان العربي، بينما تمتعت جريدة الجارديان بكثافة في التغطية لقضايا حقوق الإنسان خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.