أطلق الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية، اليوم الاثنين، متمثلة فى المجلس القومى للطفولة والأمومة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) برنامج مدته خمس سنوات تحت عنوان "التوسع فى الوصول إلى التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر فى مصر"، بميزانية 36 مليون يورو، ساهم منها الاتحاد الأوروبى بـ30 مليون يورو، من أجل زيادة فرص الحصول على التعليم وتعزيز حماية الطفل فى 15 محافظة.
وصرح رينهولد برندر، القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، بأن الاتحاد الأوروبى يدخل فى شراكة مع الحكومة المصرية واليونيسف لتلبية الاحتياجات الماسة للأطفال الأكثر فقرًا فى مصر، من خلال مساهمته الهامة فى هذا البرنامج من حيث التعليم الجيد والحماية للأطفال، مؤكدا أن الاستثمار فى الأطفال اليوم خطوة جيدة لضمان غدٍ أكثر إشراقاً.
ونقل بيان لوفد الإتحاد الأوروبى فى مصر اليوم عن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم قوله "إن الحد من عدد الأطفال فى سن التعليم الأساسى المتسربين من التعليم، ودمج الأطفال من ذوى الإعاقات البسيطة فى النظام التعليمى من الأولويات الرئيسية للوزارة".
وأضاف الوزير أن الاتحاد الأوروبى واليونيسف يعملان مع الوزارة للتوسع بالمدارس المجتمعية والمدارس الرسمية التى تقدم خدمة الدمج وهذا لتلبية احتياجات حوالى 36,000 طفلاً.
ومن ناحيتها، قالت الدكتورة مايسة شوقي، مساعد وزير الصحة والسكان وممثل المجلس القومى للطفولة والأمومة أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يعكف على تفعيل دور ومهام لجان حماية الطفل، والمنصوص عليها فى قانون الطفل المصري، مما يتطلب إجراء تعديلات على القانون وعلى اللائحة التنفيذية لتحديد تبعية هذه اللجان الفنية والمالية والإدارية، وكذلك تحديد اختصاصاتها وكيفية الربط بينها وبين خط نجدة الطفل لتتمكن من الوصول للأطفال الأكثر تهميشا واحتياجا وحمايتهم من كل أشكال سوء المعاملة أو الاستغلال".
ويهدف البرنامج لإنشاء 1,200 مدرسة مجتمعية تستوعب حوالى 30,000 طالب جديد، مع تطوير 200 مدرسة ابتدائية حكومية لتلبية احتياجات حوالى 6,000 طالب من ذوى الإعاقات ، بالإضافة إلى ذلك، سيستفيد حوالى 100,000 طفل من تطوير وسائل التدريس وتوفير بيئة مدرسية صديقة للطفل فى المدارس المستهدفة فى البرنامج، كما أنه من المتوقع أن يستفيد 20,000 طفل من آليات أكثر فاعلية لحماية الطفل من خلال 15 لجنة لحماية الطفل تعمل فى 15 محافظة، وفقا للدستور المصرى وقانون الطفل لحماية الأطفال من سوء المعاملة والاستغلال.
كما صرح برونو مايس، ممثل يونيسف فى مصر بأنه من الأمور الحيوية أن تتم الاستفادة من كل فرصة للاستثمار فى التعليم والاستجابة للأطفال المعرضين للخطر ، حيث أن الشراكة العالمية بين الإتحاد الأوروبى ويونيسف تمتد إلى مصر للعمل بالقرب مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومى للطفولة والأمومة لدعم حقوق الطفل فى هذا الشأن.
وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل معا حتى نصل إلى نتائج ملموسة فى حياة كل طفل فى مصر".
وخلال مراسم حفل الإطلاق والتى تمت اليوم ، قام محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، بتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة يونيسف لتنسيق الجهود حول تفعيل دور لجان حماية الطفل، كخطوة أولى نحو تطوير خدمات اللجان على مستوى المحافظة والمركز والفرية فى أسيوط.