شهدت مدينة البعوث الإسلامية، اليوم الخميس، حفل ختام فعاليات الدورة (106) لتكريم الأئمة الوافدين، التي نظمتها أمانة اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، والتي استمرت لمدة شهرين لتدريب عدد من الأئمة الوافدين من دول ( السودان – نيجيريا – ماليزيا – الفلبين – بورما – الهند) على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، وتلقي برنامج "صناعة المفتى في مناهج الدعوة الإسلامية والعلوم الشرعية واللغة العربية والاقتصاد الإسلامي".
وقال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، فى بيان له، إن الأئمة الذين يرحلون إلى بلادهم هم سفراء الأزهر في بلادهم، ويقع على عاتقهم حمل مشعل الهداية ولواء الوسطية الذي يتبناه الأزهر الشريف، ونشر صحيح الدين وسماحته واعتداله، مطالبًا إياهم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتفنيد شبهات المارقين والرد عليها، وأن تكون دعوتهم دعوة رحمة وهدى تعبر عن الإسلام العظيم لنهضة الأمة الإسلامية.
وأكد أن المسؤولية التي تقع على الأئمة والدعاة لمواجهة الأفكار المتطرفة والتحديات المعاصرة كبيرة، وتحتاج جهدًا مضاعفًا للقضاء على تلك الأفكار، مشددًا على ضرورة أن يقوم هؤلاء الأئمة بترجمة وتحويل ما تعلموه في الأزهر الشريف على يد علمائه وشيوخه إلى واقع فعلي؛ لأن الإسلام دين عالمي صالح لكل المجتمعات والعصور.