صدر حديثاً عن دار نهضة مصر كتاب "لماذا أنا إرهابى؟ ولماذا أنت كافر؟" للدكتور محمد داوود أستاذ اللغة والدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس ورئيس جمعية المعرفة، ويقع الكتاب فى 240 صفحة.
يقول الدكتور محمد داوود إن بداية عنوان الكتاب صادم شديد مستفز للغاية يجعل الإنسان فى حيرة ما دلالة الاستفهام فى هذا العنوان؟! فإذا ما فتحت الكتاب وقرأت المقدمة، ازددت دهشة وتحيرًا ومع الكتاب شيئًا فشىء يتبدى لك مع كل حرف أو كلمة سر من أسرار هذا العنوان.
وتابع: وقضية هذا الكتاب تدفعك لأن تقرأ المزيد، إلى أن تقرأ فى نهاية الكتاب الاعتراف الذى سجله المؤلف، ليتم الجواب هذا الكتاب يتصدى لمشكلتى التكفير والإرهاب، حيث وقع الشباب ضحية لهاتين الفتنتين والجميل فى الكتاب أنه بصراحة وجرأة شديدتين يبوح بالأسرار الكامنة وراء ذلك من كلام عن اغتراب الشباب والفجوة الخطيرة وثقافة الفساد وعلى من نُطلق الرصاصة الذكية كما يتصدى الكتاب للإجابة عن أسئلة مهمة، مثل: لماذا الوسطية؟ ولماذا التيسير؟ ولماذا التشدد؟ ولماذا التكفير؟ ولماذا كل هذا العداء للإسلام والمسلمين؟
ثم يقترح المؤلف فى نهاية الكتاب حلولًا عملية غير تقليدية وعملية للغاية وصريحة جدًّا، ويُصرِّح المؤلف فى الكتاب أنه يرغب فى إثارة قضايا الكتاب إذا أردنا الإصلاح والإنقاذ بحق، حتى لا يخرج كل مسئول أو شيخ فى الفضائيات فيكتفى بإدانة الشباب، دون مراعاة وتقدير للدوافع التى دفعتهم إلى أن يبحثوا عن لقمة العيش عند الصهاينة، وعن أمل فى حياة حضارية عن طريق قوارب الموت إلى إيطاليا وأوروبا.
وأضاف ومن منطلق تعبيرى الذى جاء مهدى إلى الشباب: (إلى شباب نسيناهم وأهملناهم حتى بحثوا عن الحياة فى الموت..) فأتساءل: شباب مَن هؤلاء الشباب؟! أبناء مَن؟! مَن رباهم؟! ومَن علَّمهم؟! مَن المسئول عما وقعوا فيه؟! حتى إذا ما انتهيت من قراءة الكتاب، أيقنت أنه حينما يكون الشباب فى أزمة، يكون مستقبل الوطن فى أزمة.