شارك الأزهر الشريف فى منتدى الاتحاد الإفريقى الثانى بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار بين الثقافات والذى انعقد فى العاصمة النيجيرية أبوجا فى الفترة من 10 و11 نوفمبر 2016 ، وذلك بحضور ممثلى مجالس حوار الأديان من دول أعضاء الاتحاد الأفريقى، بالإضافة إلى ممثلى الأديان ، ومنظمات المجتمع المدنى وعدد من العلماء والنساء والشباب .
وقال بيان صحفى صادر عن الأزهر ، اليوم الأحد ، إن الدكتور كمال بريقع ، عضو مركز الحوار بالأزهر الشريف ، استعرض خلال كلمتة أمام الملتقى جهود الأزهر الشريف فى دعم التنمية و الإستقرار فى أفريقيا من خلال عدد من الطلاب الذى يتجاوز عددهم 40 ألف طالب يتلقون العلم فى الأزهر من أكثر من 66 دولة من أفريقيا وآسيا ، مؤكدا أن التعليم ونشر ثقافة السلام هما مفتاح التنمية فى أفريقيا .
وأشار بريقع ، إلى تجربة بيت العائلة المصرية الذى يجمع بين الأزهر الشريف وكنائس مصر فى بيت واحد معبرا بذلك عن نموذج فريد للانسجام والتسامح بين الأديان والعقائد وتجربة متميزة تستحق أن نتعلم منها وننقلها لباقى المجتمعات المتناحرة، كما استعرض جهود مرصد الأزهر فى مكافحة الفكر المتطرف، وذلك بالإضافة لقوافل السلام وقوافل الإغاثة الإنسانية التى يرسلها الأزهر لكثير من الدول فى أفريقيا.
وفى ختام أعمال المنتدى تم انتخاب ممثل الأزهر الشريف ، عضوا بلجنة تطوير آليات التواصل بين الزعماء الدينيين والاتحاد الأفريقى والدول الأعضاء فى الاتحاد ، عن دول شمال إفريقيا إلى جانب السفير عز الدين زيان ، سفير تونس السابق فى رواندا .
يذكر أنه شارك فى المنتدى ما يزيد على 70 عضوا من الدول الأعضاء فى الإتحاد الإفريقى وقد بحث المشاركون الإستراتيجيات اللازمة والإطار العام لشراكة فعالة بين الإتحاد الأفريقى والزعماء الدينيين لتعزيز التعايش السلمى بين الأديان والثقافات المختلفة وحل الصراعات ومكافحة العنف الطائفى ودعم التنوع الثقافى والدينى داخل القارة الإفريقية.