استعان المجمع المقدس للكنيسة القبطية للعام الثانى على التوالى بعلمانيين (غير رجال الدين) لإلقاء محاضرات حول قضية التراث والهوية القبطية ضمن سيمنارة السنوى الذى يعقد بدير الأنبا بيشوى حاليًا حيث سبق واستضاف المجمع العام الماضى أطباء للحديث عن قضية الأحوال الشخصية.
من جانبه قال كمال زاخر، مؤسس التيار المسيحى العلمانى، إن الاستعانة بالمتخصصين من غير رجال الدين عودة لما كان عليه الأمر فى القرون الأولى من تأسيس مدرسة الإسكندرية وتحديدًا فى الفترة التى سبقت القرن الخامس الميلادى، حيث كان أغلب مديرى الكلية الإكليريكية لا يتمتعون برتب كهنوتية مثل العلامة أوريجانوس.
وأثنى زاخر، فى تصريحات خاصة على عنوان السيمنار، مؤكدًا أن الأقباط يحتاجون التعرف على التراث القبطى والهوية القبطية وعلاقتهما بالثقافة الإسلامية خاصة فى الفترة التى تلت مرحلة دخول المسلمين مصر، معتبرًا القضية سوسيولوجية أكثر منها دينية.
كان عدد من أساقفة المهجر قد بدأوا فى التوافد على مصر للمشاركة فى السيمنار، بينهم الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى، الذى شارك فى قداس الذكرى السنوية لسلفه الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل.