قالت الدكتورة دوريتا رولاند، السكرتير العام لهيئة التبادل الأكاديمى DAAD، إن الهدف الأول من أهداف الهيئة هو تمويل المنح الدراسية للطلاب الأجانب للدراسة فى الجامعات الألمانية، وكذلك تمويل منح أخرى للطلاب الألمان للدراسة خارج ألمانيا.
وأضافت "رولاند"، خلال مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر التعليم عبر الحدود، الذى تعقده الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD فى العاصمة الألمانية برلين، أن المحور الثانى من نشاط الـ DAAD هو إعطاء الحرية للطلاب للسفر والمشاركة فى مشروعات علمية، مؤكدة أن الشراكة بين أولم وشتوتجارت الألمانيتين والجامعة الألمانية بالقاهرة تقع تحت هذا المحور.
وتابعت "رولاند" أن الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى تمول 500 طالب أو عالم ألمانى للدراسة بمصر، قائلة: "لدينا 13 برنامجا ثنائى القومية منها تعاون مع جامعة حلوان بخصوص التراث وهناك برامج أخرى حول المياه والطاقة وتخطيط المدن، وهناك منحتان نتعاون فيهما مع الحكومة المصرية، وهناك نوعان من المنح أحدهما طويلة المدى والأخرى قصيرة المدى، ولدينا مجال كبير للتعاون سواء برامج شراكة أو عن طريق الجامعات التى تدخل الشركات التجارية فيها".
وأوضحت السكرتير العام لهيئة التبادل الألمانية DAAD أن الشراكة بين الجامعات والشركات التجارية مهمة للغاية لأن سوق العمل يحتاج كوادر مؤهلة، قائلة: "نعمل على تدريب الكوادر الأكاديمية التى تدرس فى الجامعات المصرية، وألمانيا أخذت طريق مختلف فى موضوع التعليم العابر للحدود عن بلاد أخرى مثل إنجلترا وأمريكا، مؤكدة أن فكرة تدويل التعليم حتى عام 1990 كانت ترتكز على سهولة حركة الطلاب بين الجامعات العالمية.
وأشارت "رولاند" إلى أن هناك 4.5 مليون طالب ألمانى يتنقلون بالدول حول العالم، قائلة: "بالنسبة للاتجاه الأنجلو سكسونى فى إنجلترا وأمريكا يكون هدفهم دخلا إضافيا للجامعات، أما ألمانيا فلا تهدف لتحصيل مصروفات دراسية لأن هناك تحديات إنسانية لا تحل فى العالم إلا بالتعاون الدولى مثل الطاقة والمياه فلا تواجهها الإنسانية إلا عن طريق تعاون دولى مشترك، وألمانيا مهتمة للتعامل مع بلاد أخرى تكون على كفاءة لمواجهة هذه التحديات ومن أوائل وأكبر هذه المشروعات هى الجامعة الألمانية بالقاهرة".
وتابعت رولاند أن الجامعات الألمانية مشتركة فى 60 مشروعا تعليميا عابرا للأمم، وهناك حوالى 28 ألف طالب يدرسون فى هذه المشروعات العابرة للأمم، وأن التركيز الأكبر من هذه المشروعات موجود فى العالم العربى وهناك مشروعات فى أوروبا الشرقية ومشروعات صغيرة فى آسيا، مؤكدة أن أشكال المشروعات تختلف لاختلاف البلاد لكن هناك أشياء كثيرة مشتركة، وهناك تركيز كبير على التخصصات التكنولوجية والعلوم الطبيعة.
وأكد سكرتير الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى أنه فى بعض البلاد يؤدى ذلك إلى تحديث نظم التعليم العالى، مؤكدة أن الجامعات ثنائية القومية منها الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الأردنية وجامعات فى كازاخستان، مؤكدة أن الـ DAAD يمول المنح ويعمل كجهة استشارية وينسق بين المشروعات ثنائية القومية، وكذلك يقوم بمراقبة الجودة على هذه المشروعات. مضيفة: نعمل فى كل المجالات ولا يوجد تحديد لمجال ما والموضوع يتوقف على طلب الشريك، ندعم جامعات أولم وشتوتجارت بمنح ومشروعات بحثية للخريجين وهما شريكا الجامعة الألمانية بالقاهرة، لا بد من وضع الاعتبار أن الأموال مصدرها دافعى الضرائب من الشعب ونعمل تقنين نرى التمويل حقق أهدافه أم لا وتقييم كل 3 سنوات للكيانات مزدوجة الثقافة.
وأشارت رولاند، إلى أن حرية العلم ترتبط بحرية المتعلم والمنحة لا ترتبط بنوع الموضوع، مؤكدة أن الطالب يختار موضوعه والأستاذ المشرف عليه بحرية تامة ويتم تمويله من ألمانيا، قائلة: "حريصون على مد وإعادة تمويل مرة أخرى للدول التى شهدت تغييرا فى الأنظمة السياسية خلال الفترة الأخيرة، والـ DAAD ليست معنية بالتعليم المهنى ولكن متخصصة فى التعليم العالى فقط".
وأكدت سكرتير الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD، أن ما يميز جامعات العلوم التطبيقية فى ألمانيا أن التخصصات مرتبطة بالحياة العملية، والطالب يجد فرصا بسهولة فى سوق العمل من خلال ارتباط المناهج التعليمية بالحياة العملية.