بين أحلام ورؤى، وبين حقيقة مفعمة بأيدٍ عاملة، بين آمال وطموحات عابرة، تأتى الأفكار من عقول مستنيرة عاقلة.
شوقي سراج الدين، رجل أربعينى العمر لم يلتفت لمرور الزمان بقدر اهتمامه بنشاط العقل والبدن، فابتكر "سكر الاستيفا" كحل بديل لأزمة السكر فى مصر بأقل التكاليف.
ووفق الورقة البحثية المقدمة للابتكار، فإن الاستيفيا نبات يتم زراعته، وتأتى آثاره الإيجابية نحو سد الفجوة الاستراتيجية للسكر بأقل التكاليف وتوفير العمالة الحرة، حيث إن استهلاك الدولة سنويًا من السكر قرابة 2 مليون و800 طن فى الوقت الراهن، ولا يتعدى الإنتاج المحلى فى أحسن حالاته 2 مليون و200 طن، ويتم تدبير باقى احتياجات السوق باستيراد للسكر الأبيض والخام الذى يتم تكريره محليًا، وبالتالى تعانى الدولة من فجوة استيرادية تبلغ نحو 600 ألف طن وتكلف الدولة 800 مليون جنيه عملات حرة سنويًا.
ويقول المهندس شوقى سراج الدين، إن ترشيد استخدام الموارد المائية حيث تأتي المساهمة المائية للفدان من نبات الاستيفيا نحو 4 آلاف متر مكعب سنويًا، وبأخذ وحدات التحلية الناتجة من الفدان الواحد في الاعتبار فإن كفاءة المياه بالنسبة للاستيفيا تعد أفضل 20 مرة من بنجر السكر وأفضل 40 مرة من قصب السكر، مشيرا إلى أن فوائد سكر الاستيفيا نحو علاج لمرضى السكر وبديل لأبر الأنسولين، ومادة السكارين المصنع، والذي يعرف تجاريًا باسم "سويت أند لو"، بالإضافة لضبط مستوى السكر الزائد أو المنخفض إلى معتدلاتهما الطبيعية، ويضبط ضغط الدم والنبض إلى معدلاتهما الطبيعية، ويحفز جهاز المناعة ومضاد للميكروبات كالفيروسات والبكتريا والخمائر، ومضاد للالتهابات، ويحتوي على مضادات للأكسدة فيحمي من الشيخوخة والسرطان، ومضاد لتصلب الشرايين.
وعن فوائد الاستيفيا يقول سراج الدين،:" أنه السكر الجديد يساعد على الهضم ويقلل من الحموضة والانتفاخ، ويحسن الدورة الدموية، ويقلل الرغبة في التدخين وتناول المشروبات الكحولية، ويعالج التهابات الجلد والأكزيما، ويستخدم العشبة موضوعيًا في علاج الجروح ولدغ الحشرات ويخفف الآلام ويزيد من سرعة التئام الجروح واختفاء أثرها، ويحسن صحة الفم والأسنان، ومفيد لصحة البشرة والشعر وفروة الرأس، والتخسيس وتخفيف الوزن".