أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء الاعتداء الذي تعرضت له قبور المسلمين في فرنسا، حيث لطخ مجهولون ستة قبور تعود لمسلمين بطلاء باللون الأحمر في مقبرة بمنطقة "ماري لو لي".
وأكد المرصد أن هذا الاعتداء الآثم يعد دليلاً آخر على تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا، حيث زادت جرائم الكراهية والعنصرية ضد المسلمين ومساجدهم ومراكزهم الثقافية وممتلكاتهم، واليوم جاء الدور على مقابرهم.
وأضاف المرصد أن التقارير تشير إلى أنه قد تم إحصاء ما بين 380 و400 فعل معاد للمسلمين في 2015 في فرنسا، في ارتفاع عن عام 2014 الذي شهد 136 حادثة مماثلة.
ودعا المرصد إلى مواجهة تلك الجرائم الدنيئة التي تستهدف المسلمين في فرنسا- والتي استغلت الأحداث الإرهابية التي جرت في فرنسا مؤخرًا- عن طريق فضحها، والتأكد من معاقبة الجناة الذين اقترفوها، ومواجهة خطاب التعميم الجاهل الذي يصم كل المسلمين الفرنسيين بالتطرف والتشدد والإرهاب تمهيدًا لتبرير تلك الجرائم ضدهم، والتأكيد على أن من قام بالعمليات الإرهابية هم أفراد معدودون ذوو مشرب عنيف وفهم منحرف.