أعلن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية عن مبادرة مشروع السيارات المتنقلة المبردة التى سيتم طرحها للشباب للعمل كمنافذ سلعية متنقلة تحمل سلع غذائية من لحوم ودواجن وأسماك وخضر مجمدة بأسعار مخفضة للمواطنين فى كافة محافظات مصر تفعيلا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بطرح عدد كبير من السيارات المتنقلة للشباب لبيع السلع الغذائية بأسعار تناسب كافة الأسر المصرية وتوفير فرص العمل.
وأضاف وزير التموين، خلال مؤتمر صحفى للإعلان عن مشروع السيارات المتنقلة المبردة التى سيتم طرحها للشباب، وأيضاً مشروعات السلاسل التجارية أن هذا المشروع يحقق أهداف عديدة منها أنه يخلق فرص عمل جديدة للشباب للحد من البطالة وزيادة إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تعود بالنفع على الشباب، كما يدعم منظومة الأمن الغذائى، حيث يعمل على ضبط الأسواق ومنظومة الأسعار ومحاربة الغلاء من خلال توفير السلع الغذائية للمواطنين بكميات كبيرة وبأسعار مخفضة فى مختلف المحافظات، وخاصة ذات الكثافة السكانية العالية والأكثر احتياجًا.
وأوضح وزير التموين أن المشروع يتضمن حاليا 350 سيارة مجهزة كمرحلة أولى بحمولة 5 أطنان لتوزيع المنتجات على جميع المحافظات وسيقوم الصندوق الاجتماعى بتوفير قرض لتمويل 70% من إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع، بالإضافة إلى مصروفات تشغيل رأس المال على أن يصل مجموع مساهمات الـ3 أفراد المشتركين إلى 73200 جنيه لكل سيارة تسدد دفعة واحدة فى بداية المشروع على أن يتم تخصيصها لـ3 شباب مشتركين فى المشروع عن طريق تكوين شركة تضامن فيما بينهم، موضحا أن هذا المشروع يسهم فى مرحلته الأولى فى توفير نحو ألف فرصة عمل.
وأشار الدكتور خالد حنفى أن الشروط الواجب توافرها فى الشباب المتقدم للحصول على السيارة أنه يجب أن يتراوح السن من 25 إلى 45 سنة وأن يكونوا حاصلين على مؤهل متوسط على الأقل ولديهم الأهلية القانونية وحسن السير والسلوك ولاتوجد عليهم أحكام قضائية، وأن يتم التفرغ للمشروع وألا يكونوا يعملون فى أى جهة حكومية أو خاصة، وأن يكون الموقف من الخدمة العسكرية سواء بأدائها أو الاعفاء منها أو التأجيل مدة الحصول على القرض وأن يكونوا من المقيمين فى نفس المحافظة وأن يكون أحد الشباب الثلاثة حاصلا على رخصة مهنية.
وأوضح أنه سيتم توفير السلع الغذائية للسيارات عن طريق وزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية، حيث سيتم تخصيص حصة من السلع لكل سيارة كل 48 ساعة عبارة عن 10 أطنان دواجن مجمدة و2 طن من اللحوم المجمدة و2 طن من السمك المجمد وطن من الخضروات المجمدة وتوفيرها للسيارات بأسعار مخفضة لطرحها للمواطنين بسعر مناسب، كما تقوم هذه السيارات بصرف السلع التموينية وفارق نقاط الخبز، كما تتولى الوزارة توزيع الدليل التشغيلى على الشباب وتدريبهم على مهارات التسويق وإتاحة البيانات المتعلقة بالأماكن التى تتواجد بها السيارات للمواطنين لضمان وصول السلع لمستحقيها، حيث سيتم مراعاة عدد السكان فى المحافظات عند القيام بعملية التوزيع، بحيث يكون النصيب الأكبر من هذه السيارات لصالح المحافظات الأكبر، من حيث عدد السكان وأنه من المخطط أيضاً أن يتم الدفع بهذه السيارات داخل النطاق الجغرافى للمحافظة التى بها مناطق ساخنة، وفقاً لجدول أسبوعى للمرور، يتم تحديده من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية، كما سيتم متابعتهم من خلال مفتشى التموين لإحكام الرقابة.
وأشار الدكتور خالد حنفى إلى أن الشركة المصرية لخدمات التتبع وتكنولوجيا المعلومات ستقوم بتجهيز السيارات بأنظمة التتبعGPS ، بالإضافة إلى إنشاء غرفة تحكم مركزية للمساهمة فى رفع كفاءة إدارة أسطول السيارات وضمان عدم التعارض فى توزيع السيارات، وفقاً للمواقع الجغرافية المحددة ولإحكام المتابعة والرقابة، وأنه سيتم ربط السيارات بمخازن شركتى الجملة (المصرية والعامة) التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بالإضافة إلى مخازن المجمعات الاستهلاكية لإمداد السيارات بالسلع اللازمة طبقاً لأولويات احتياجات المنطقة التى بها السيارات.