قال عبد الوهاب نورى، وزير الهيئة العمرانية والسياحية والصناعية بالجزائر، إن مصر تعتبر وجهة سياحية عالمية بامتياز لما لها من رصيد تاريخى وحضارى كبير، حيث اكتسبت تجربة مهارات لا يستهان بها فى هذا الميدان ونأمل أن نستفيد من هذه الخبرة من خلال دفع الشراكة بما يرجع بالنفع والفائدة على البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الخاصة بين الشركات السياحية المصرية والجزائرية، بحضور وزير السياحة المصرى يحيى راشد، مشيرًا إلى أن تنفيذ البروتوكول الخاص باللجنة العليا الجزائرية المصرية بالقاهرة 14 نوفمبر 2014 برئاسة عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائرى وإبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقتها، مشيرًا إلى أن البرنامج التنفيذى المتضمن فى بنوده الأساسية تكثيف الشراكة فى مجال الاستثمار السياحى والتكوين وتبادل الخبرات، وطالبه أن تدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ وفق الآليات التى أقرتها اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر.
وأضاف أن هذا البرنامج يعتبر تجسيدًا للإرادة السياسية الخاصة بالبلدين فى تعزيز العلاقة والتعاون فى هذا المجال، خاصة أن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية المسجلة على العديد من المستويات لا يستهان بها وجعلها ذات مكانة خاصة على الصعيدين الإقليمى والدولى ساهمت بها العديد من المؤسسات المصرية.
وأضاف أن الجزائر تعتبر أكبر دولة فى أفريقيا من حيث المساحة وهى تتوفر على مؤهلات وقدرات قلما نجدها فى الكثير من المناطق عبر العالم، وهذا ما يجعلنا نعمل على تحويل هذه القدرات من مادة خام إلى منتج سياحى بمواصفات دولية.
وأكد أن القطاع السياحى يعتبر من أهم القطاعات التى تقوم عليها الدولة، من خلال منظومة تشريعية أعدت خصيصًا لتسهيل الاستثمار فى هذا المجال، تتضمن توفير العقار السياحى وتبسيط الإجراءات، توفير التمويل من البنوك للمستثمرين مع وضع إجراءات مالية تحفيزية لتسهيل الحصول على الفروض البنكية، بالإضافة لتشجيع الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية.