أكد الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح رئيس وفد دولة البحرين فى مؤتمر "حقوق الأقليات الدينية فى الديار الإسلامية.. الإطار الشرعى والدعوة إلى المبادرة" - الذى تعقده وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فى المغرب بالتعاون مع "منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" - أن المؤتمر جاء فى وقت نحتاج كمسلمين فيه إلى إعادة ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتوضيحها بشكل جيد حول وسطية الإسلام الحنيف وتحديث الخطاب الدينى ليرقى بمستوى التحديات والمتغيرات، موضحا أن الأزهر الشريف مؤسسة الوسطية الدينية بالعالم.
وأوضح المفتاح - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المرحلة الراهنة تحتاج منا كمسلمين تأكيد حقوق الأقليات فى الأديان الأخرى، والتى يقرها ديننا الحنيف، قائلا "نحن كمسلمين نؤمن بأن جميع الأديان من عند الله، ونحن نحترم باقى الثقافات والطموحات الاجتماعية ونحافظ على حقوق الأقليات فى مجتمعاتنا".
وأشار إلى أنه بالرغم من ظهور بعض الداعين إلى العنف باسم الإسلام فإن الإسلام منهم برئ، مضيفا أن وسطية الإسلام تنتشر من خلال المؤسسات الإسلامية الكبرى فى العالم العربى وعلى رأسها الأزهر الشريف بمصر.
ودعا وكيل وزارة الشئون الإسلامية بالبحرين إلى تكاتف الجهود وطرح النصوص والأنظمة التى تكفل للجميع العيش فى سلم اجتماعى والتعاون مع الجميع للتقدم العلمى والثقافى وتبادل الأفكار التى من شأنها الرقى بحياة الأفراد والمجتمعات فكريا واقتصاديا وهذا هو المطلوب للتعايش الآمن للجميع - بحسب تعبيره -.