أشاد وزير الأوقاف، والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى الدكتور هايل داود بالدور المهم الذى تطلع به مصر لدعم قضايا الأمة الإسلامية، والعربية، مؤكدا أنها تمثل المرجعية الكبرى على المستويين العربى والإسلامى وتدعم دائما تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، مثنيا فى ذات الوقت على دور الأزهر الشريف كمنارة للتنوير الدينى الوسطى والمعتدل فى العالم أجمع.
وأكد داود ـ فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولى حول حقوق الأقليات الدينية فى الدول الإسلامية الذى بدأت أعماله اليوم بمراكش ـ أهمية انعقاد المؤتمر فى الوقت الذى يتعرض فيه الإسلام لهجمة من المتطرفين والإرهابين ليقدم للعالم أجمع رؤية وتصورا صحيحا وحقيقيا لنظرة الإسلام لتكوين المجتمع على أسس المواطنة، وإعطاء كل فرد حقه بصرف النظر عن المعتقد أو الدين أوالعرق ولإعلاء قيم التسامح، والحوار، ونبذ العنف والإرهاب.
وأشار إلى أن المؤتمر يرسل رسالة لدول العالم بضرورة تحسين مواقفهم تجاه الأقليات المسلمة لديهم، والتعامل معهم بالعدل بعيدا عن العرق والدين والجنس بما يسهم فى إقامة مجتمعات مستقرة والتأسى بالرؤية الإسلامية فى هذا الصدد.
واستنكر وزير الأوقاف الأردنى الممارسات التعسفية، والعنصرية التى تقوم بها إسرائيل كأكبر دولة "عنصرية" ضد الشعب الفلسطينى من قتل وتشريد، ومحاولات تهويد أرضه والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لوقف تلك الإجراءات التعسفية المخالفة للقوانين، والأعراف الدولية بحماية الأقليات المسلمة التى تتعرض للإقصاء أوالتهميش ببعض دول العالم، والتعامل بالمثل كما تحترم الدول العربية الأقليات لديها.
وأشاد بعلاقات التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، والتنسيق مع المؤسسة الدينية فى مصر للتصدى للإرهاب وتجديد الخطاب الدينى وتدريب الأئمة الأردنيين..كاشفا عن توقيع بروتوكول تعاون قريبا مع الأزهر الشريف لتدريب الأئمة فى الأزهر، والتنسيق مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة لإعداد علماء أكفاء لنشر صحيح الدين وقيمه السامية.
وطالب الوزير الأردنى بتفعيل دور اتحاد وزراء الأوقاف العرب للتصدى للإرهاب والفكر المتطرف الذى تعانى منه كل دول العالم..معربا عن أمله فى أن يخرج مؤتمر مراكش برسالة قوية للتصدى للمناوئين للإسلام، والداعين للتهميش، والإقصاء، وعودة الرق والسبى وأخذ الجزية وما يقوم به تنظيم داعش الإرهابى من تشويه لصورة الإسلام.