أكد الدكتور تامر محمود الباز، الأستاذ المساعد بقسم أمراض الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى، خلال مشاركته فى فعاليات المؤتمر السنوى التاسع للفيروسات الكبدية، والذى عقد بالعاصمة الفرنسية باريس مؤخرا، أن الخبراء الأجانب المتخصصين فى مجال أمراض الكبد أشادوا بالتجربة المصرية فى علاج فيروس سى، وأكدوا ضرورة علاج فيروس سى فى مراحله الأولية لمنع انتشار الفيروس.
وقال إن العالم والخبير الأمريكى المتخصص فى مجال أمراض الكبد البروفوسير مايكل فريد تحدث فى المؤتمر عن وضع فيروس سى حول العالم، وذكر أن أنجح تجربتين فى علاج فيروس سى فى العالم أجمع، هو ما تم فعليا فى مصر وإسكتلندا، وأوصى الدكتور مايكل بأهمية وضع التجربة المصرية والإسكتلندية كنموذجين ناجحين فى العالم كله.
وأشار الدكتور تامر إلى أنه خلال حضوره هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالى، حدوث طفرة دولية فى علاج فيروس سى، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فبعد أن كانت لغة الحوار السائدة سابقا، هى عن المحاولات المضنية لرفع معدلات الاستجابة لعلاج فيروس سى من 50 و60% وبحث الأسباب والمعوقات التى تحول دون ذلك، فقد أصبح الحديث الحالى مختلفا تماما بعد ظهور عقاقير فعالة تتجاوز فعاليتها الـ90%، بل 100% فى بعض الأحوال.
وأوضح الباز أن التركيز فى الوقت الحالى أصبح فى إمكانية اختصار فترة العلاج دون التأثير على الفاعلية، فقد كان سابقا يستلزم علاج فيروس سى خلال 48 أسبوعا، ثم تغيرت إلى 12-24 أسبوعا بتغير نوع العلاج، كما ركز المؤتمر على وجود أدوية فى طور الأبحاث، تحتاج من 4 إلى 6 أسابيع فقط من العلاج، كما أن هناك دراسات وأبحاث فى مراحلها الأولية لفترات أقل من ذلك بكثير.