"مش عارفين نستحمى ولا ناكل ولا نشرب"، بهذه الكلمات عبر سكان شارع عمرو محمد بمنطقة كفر تهرمس فى فيصل، عن سخطهم وغضبهم بسبب انقطاع المياه عنهم لمدة 19 ساعة يوميًا، منذ أكثر من ثمانِ أشهر، على حد قولهم.
روى محمد العالم مأساة سكان الشارع، والتى استمرت لأكثر من ثمان أشهر، حسبما قال "المياه كانت تنقطع من 9 صباحًا حتى الرابعة فجرًا يوميًا، ثم أصبحت تنقطع من 11 صباحًا وحتى 9 ليلًا يوميًا، ومفيش مسئول بيتحرك."
وأضاف أن الحى قام بتغيير كابلات الكهرباء بعد انفجارها عدة مرات، ولكن لم تتأثر المياه فى شىء، موضحًا أنه تواصل مع مسئول بشركة مياه الشرب الذى يظل يخبره بأن المشكلة جار حلها دون تنفيذ، على حد قوله.
وأوضح أنه يتوضأ بجامع بجانب منزله بمياه "الطرومبة"، مضيفًا "وقت لما المياه بتقطع ولا عارفين ناكل ولا عارفين نشرب، ولا عارفين حتى نغسل وشنا، ولما نروح حى الهرم يقولوا لنا ركبوا طرومبة فى بيتكم"، متسائلًا "ده يرضى مين، المياه دى بتجيب الفشل الكلوى والجرب."
فيما أكد مصطفى درويش على أن المياه تنقطع يوميًا، منذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الثامنة مساءً، موضحًا أنها تؤثر على حياة الأسر والأطفال، كاشفًا "عندى بانيو بملاه مياه وجردلين عشان نستخدمهم."
وتساءل أحمد عبد الفتاح غاضبًا "نروح الشغل إزاى ومفيش مياه، يعنى أصحى 3 بالليل وأنام الساعة 9 الصبح عشان ناكل ونشرب ونستحمى؟"، موضحًا "بملى البانيو مياه عشان أستخدمها، ومش بشرب منها لأن الله أعلم المياه دى فيها إيه"، مطالبًا محافظ الجيزة بحل المشكلة.
منى حنفى، قالت "عايشين حياة مأساة، وبنظف شقتى من غير استخدام مياه، واشتكينا فى الحى وشركة مياه الشرب، ومفيش حاجة اتعملت"، مضيفة "لو حصلت حريقة مش هنلاقى حاجة نطفى بيها، وأسوأ محافظة هى الجيزة."
كما أوضحت رضوى فاروق، متزوجة حديثًا، "من ساعة ما جينا واحنا مقضيين حياتنا كلها بره أو عند والدتى، وبنيجى على النوم وبس، وحاولنا نحل المشكلة ونتواصل مع حد يلاقى لنا حل ومفيش حاجة بتحصل".