"التوكتوك" وسيلة مواصلات أثارت حالة من الجدل فى الشارع المصرى ما بين المطالبة بتقنينه وبين الاراء الكثيرة التى تنادى بإلغائه بسبب الازمات التى يتسبب بها من اختناقات مرورية والصورة السلبية التى يتم تداولها عن العاملين بهذه المهنة و لكن لا أحد ينكر انه حل أزمة حقيقة فى العديد من المناطق السكنية .
و لكن بين هذا الانقسام حول أهميته ووسط هذا الهجوم تم انشاء كيان يتولى الدفاع عن هذه المهنة وهى نقابة العاملين بـ التكاتك برئاسة نجلاء سامى .
(حاولت اساعد الناس انهم يرزقوا بدون مشاكل وتقديم صورة صحيحة عن سائقين التوكتوك ) بهذه الكلمات بدأت نقيبة "التكاتك" فى مصر كلامها لـ انفراد حيث قالت سبب ترشيحى لنقابه التكاتك كان وراء حكاية بدأت بالعمل الخيرى، فبعيدا عن دورى كزوجة وام فانا امراه عاملة لها كيان واعشق العمل التطوعى بكل اشكاله ، وكانت هناك حاله انسانية لرجل لا يستطيع ان يعول اسرته بسبب الغلاء وظروف المعيشة وطلب منى المساعدة ولم اتردد لحظة فى ذلك واشتريت له "تكتوك" كى يساعده على المعيشة، وبدا الرجل فى العمل ولكنه تعرض للمضايقات من السائقين والشجار معهم واشتكى لى اكثر من مرة ، الامر الذى اضطرنى الى الذهاب معه والدفاع عنه ،ومن هنا سمعت مشاكل السائقين فالجميع يعتقد ان سائقين التكتوك بلطجية ولكنهم اناس لا يتمنون إلا العيش بسلام وربح يستطيعون ان يعيشون به ومن هنا جاءت لى فكرة نقابة" للتكاتك" تهتم بأمورهم واحتياجاتهم.
وتابعت: طلب السائقين منى ان اكون المسئولة عنهم فى النقابة وقدمت الورق فى القوى العاملة وتم الموافقة عليه وانضم لى الجيران من السيدات والرجال ايضا وتطوعوا فى تنسيق النقابة وأمور السائقين ، ولا يوجد اى ربح نحصل عليه من رئاسة النقابة فكلها مساعدات خيرية فقط لا غير
وأضافت:هناك عدة اجراءات نعمل عليها حاليا فى تنظيم السائقين وهى منع سواقة الاطفال تحت سن الـ 18 وتوفير فرص عمل فى المصانع والمحلات لهم،و عدم سير التكتوك فى المناطق الراقية والعمومية لأنه غير لائق حضاريا ،وان يكون مخصص للمناطق العشوائية والشوارع الضيقه فقط ، وتوفير تكاتك للمسنين وذوى الاعاقة لمساعدتهم فى ظروف المعيشة
ومن المشاكل التى تواجه السائقين قالت : هناك العديد من المشاكل الى تقف امامنا وأبرزها عدم تعاون بعض رؤساء الاحياء فى تسهيل الاجراءات والتراخيص مع العلم ان هناك ما يقرب من 3 مليون سائق تكتوك لو ساعدناهم فى التراخيص ووضع كيان مختص بهم سيعود الدخل على مصر ونقضى على مشكلة البطالة، فيوجد العديد من السائقين خريجين كليات قمة ولكن لم تسنح لهم الفرصة فى عمل وظيفى خاص بدراستهم فيلجئون الى التكتوك.
برغم كونها وظيفة خاصة بالرجال ولكن لم يستغرب العاملين معها على ذلك وتعاملوا معها بكل جدية واحترام حيث قالت النقيبة: لا اتعرض لاى مضايقات من السائقين او غيرهم بالعكس نتعامل مع بعض باحترام وود وذلك طبيعى فانا لا استفاد منهم بشىء ومساعدتى لهم بدون اى مقابل ، وبالإضافة الى ذلك يتم تأهيلهم تربويا وأخلاقيا من خلال كورسات تاهيلية ودروس محو امية حتى يكون كيان راقى ومتعلم وغير مشاغب وبلطجى، وذلك لتغير المفهوم الخاطئ الذى اتخذه الناس عن سائقين التكاتك
ومن احلام النقيبة : نفسى يكون لكل سائق تكتوك رخصة وبطاقة مكتوب بداخلها "سائق تكتوك "ويعملون فى نظام وتعترف بهم الدولة ولا بد ان نساعد بعضنا البعض ،فانا تربية رجل شرطة سابقا وعلمنى ان اساعد الغير بدون مقابل .
ومن جانبه قال احد سائقين "التكتوك" بمنطقة ارض اللواء : لا بد من ترخيص التكتوك حتى يشعر السائق بالأمان ، وذلك لان اى مشكلة تحدث فى المناطق يتهمون اصحاب التكاتك بها ويعتبرونهم بلطجية فلا بد من حمايتنا ،وانا الحمد لله بمساعدة النقيبة رخصت التكتوك وتغير الامر تماما ولا اتعرض لاى مشاكل، حتى بينى وبين زملائى فى "الموقف" العمل منظم ومرتب وكل واحد عارف دوره .