رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بتصريحات السيناتور الأمريكي جيف سيشنز- مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدارة حقيبة العدل- والتي أكد فيها أنه سيقف ضد أي سياسات تهدف إلى منع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان سيشنز قد أفاد خلال جلسة السماع الخاصة أمام اللجنة القضائية بأنه سيقف ضد فرض أي قانون يقيد هجرة المسلمين إلى أمريكا، مؤكدًا على أنه لن يكون مجرد ختم مطاطي لتمرير كل ما يطالب به ترامب، وأنه سيتحدث حول ذلك مع الرئيس الأمريكي.
وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا أن هذه التصريحات تعد تغيُّرًا إيجابيًّا في نظرة فريق ترامب تجاه الإسلام والمسلمين، حيث صدرت عن الفريق تصريحات سلبية وعنصرية ضد المسلمين تصفهم بالإرهاب، وتتهم أيضًا عددًا من الدول الإسلامية بأنها أرسلت عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين أصبحوا إرهابيين.
ولفت المرصد إلى أن مثل هذه التصريحات تتسبب في إثارة المزيد من القلق والفزع لدى المسلمين، ويرجع ذلك إلى خطاب اليمين المتطرف اللامسئول والمليء بالكراهية، والذي تصاعد عقب الانتخابات الأمريكية، وهو الخطاب الذي من شأنه أن يسهم في تأجيج مثل هذا المستوى من الابتذال والكراهية البغيضة بين العنصريين والمتطرفين في الولايات المتحدة.
وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا أن مثل هذه التصريحات الإيجابية التي أطلقها سيشينز تترك أثرًا طيبًا في نفوس مسلمي الولايات المتحدة، وتزيل بعضًا من مخاوفهم الأمنية وتدفعهم للانخراط في جميع مجالات الحياة المجتمعية والسياسية بما يتيح لهم فرصة إظهار دورهم الحيوي في البلاد، ومدى استعدادهم للتقارب والاندماج الفعال في المجتمع الأمريكي.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعاطي الإيجابي مع مثل هذه التصريحات، والتكاتف مع الأقليات الدينية والعرقية الأخرى في مواجهة جميع الإجراءات العنصرية التي لم تقتصر على المسلمين وحدهم بل طالت الآخرين، واتخاذ كافة السبل والإجراءات الكفيلة بوقف التمييز الديني وفقًا لأحكام القانون الأمريكي الذي أقر المساواة بين الجميع.