رحَّبت الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية، بالقاهرة، بقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن جمهورية السودان.
وقالت الرابطة، فى بيان لها، أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور جعفر عبد السلام، الخبير فى القانون الدولى، إن جمهورية السودان تعرضت لظلم كبير من أمريكا وأتباعها، وتمنى أن يخفف هذا القرار الأعباء الاقتصادية على الأشقاء فى السودان الذين عانوا كثيرًا جراء القرارات الظالمة التى أصدرتها بعض الدول الغربية تجاه الخرطوم.
وطالب الأمين العام للرابطة، بضرورة توسيع الاستثمارات العربية والإسلامية فى السودان الشقيق، خصوصًا وأن جمهورية السودان تعد سلة غذاء العالم وتمتلك أراضى شاسعة تتميز بخصوبتها الكبيرة، ومن ثم يمكن أن تحقق الكفاية من الغذاء للعالم كله.
وأشار عبد السلام، إلى أن السودان هو المدخل العربى والإسلامى لقارة أفريقيا بعد مصر، ويرتبط تاريخ السودان بتاريخ مصر، حيث دخل الإسلام إلى السودان من مصر، وهى ولاية تابعة للدولة الإسلامية منذ أن فتحها عمرو بن العاص، واستمر تدفق الإسلام إلى الأراضى السودانية عن طريق التجار والمواطنين السودانيين الذين كانوا يفدون إلى مصر المسلمة، وفى أوائل القرن التاسع عشر الميلادى وحَّد محمد على باشا مصر والسودان فيما عرف بوحدة وادى النيل عام 1820م.
ووأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أنه ومنذ الاستقلال بدأت الجامعات السودانية الوطنية فى الظهور، لتقدم خدماتها لأبناء السودان الشقيق، كما قامت جامعة القاهرة بإنشاء فرع لها فى الخرطوم لتقديم خدماتها للأخوة السودانيين، وتضم رابطة الجامعات الإسلامية عددًا من الجامعات السودانية، ومن أهمها: جامعة أم درمان الإسلامية وهى تعد من أنشط الجامعات على الساحة الإسلامية، وجامعة إفريقيا العالمية التى تقدم خدماتها لنحو مائة دولة حول العالم، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم.
وتقوم رابطة الجامعات الإسلامية، بعدة فعاليات مهمة فى إطار الموسم الثقافى المشترك مع جامعة أم درمان الإسلامية، حيث سيعقدان مؤتمرًا دوليًّا كبيرًا بعنوان: (الأسرة المسلمة ومتغيرات الواقع المعاصر) يشارك فيها كوكبة من علماء مصر ومن عدة دول عربية وإسلامية، وذلك فى مدينة الخرطوم خلال الفترة من 24-27 يناير الجارى.
وسيزور وفد الرابطة عددا من جامعات السودان، وستعقد الرابطة أيضًا بالتعاون مع جامعة أم درمان مؤتمرًا كبيرًا عن: (دور العلماء المسلمين فى مكافحة الإرهاب) يشارك فيه نخبة من كبار علماء مصر والسودان فى مقدمتهم الدكتور على شمو وزير الإعلام السودانى السابق، والدكتور عصام البشير وزير الشؤون الإسلامية السودانى السابق، والدكتور محمد سر الختم، والدكتور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان، والدكتور حسن عباس إبراهيم رئيس جامعة أم درمان الإسلامية، ولفيف من العلماء والباحثين من مصر والسودان وغيرها، وبذلك تحقق جامعة أم درمان ورابطة الجامعات الإسلامية أمل التكامل والتوحد الذى راود القيادات فى البلدين منذ وقت طويل.