ذكر مرصد الأزهر فى تقرير له أنه تابع عن كثب آخر التطورات في غامبيا على خلفية قرار الرئيس الغامبي المنتهية ولايته "يحيى جامع" العدول عن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام منافسه المعارض "أداما بارو" وقبوله تسليم السلطة بشكل سلمي؛ حيث قرر يحيى جامع التخلي عن حكم البلاد، القرار الذي يثمنه المرصد ويعتبره أمراً ضرورياً حقناً للدماء والمحافظة على استقرار ووحدة الشعب الغامبي ومنعاً لاندلاع فوضى قد تفضي إلى نزاع مسلّح بين مؤيدي جامع ومعارضيه؛ نزاع شهدت إفريقيا ولازالت تشهد مثيلاً له في عدد من بلدانها مما تسبب في كثير من الخسائر التي تكبدتها تلك القارة من دماء أبنائها ومواردها التي تضيع سدى جراء تلك النزاعات.
واضاف المرصد فى بيان اليوم: ويأتي قرار جامع بالتنحي بعد محادثات استمرت لساعات أجراها معه رئيسا غينيا وموريتانيا، اللذين سعيا إلى التوسط في الأزمة، والتوصل إلى حل سلمي لإقناع جامع بالاعتراف بنتيجة الانتخابات التى جاءت بـ "آداما بارو" إلى سدة الحكم. وقال جامع فى خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: " قررت اليوم بكامل إرادتي التخلي عن حكم هذه الأمة، مع شعوري بالامتنان لجميع الغامبيين". ومرصد الأزهر إذ يقدر قرار الرئيس الغامبي يحيى جامع ووساطة الرئيسين الغيني والموريتاني وعدد من دول غرب إفريقيا لحل الأزمة، فإنه يؤكد أن كثيراً من النزاعات التي انزلقت فيها دول كثيرة كان يمكن تفاديها لو أن أطراف الأزمة نظروا لمصلحة أوطانهم ولم ينجرفوا وراء مصالحهم الشخصية.