قال القمص صرابامون الأنبا بيشوى المتحدث باسم دير الأنبا بيشوى، إن الدير لا يؤمن بوجود ضرورة وجود كاميرات مراقبة، لأن الله وحده هو الحارس.
وأضاف صرابامون فى تصريحاتٍ له: "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلًا سهر الحراس، وكم من مؤسسات مراقبة بالكاميرات، ومدججة بالسلاح كانت مرمى لنيران الإرهابيين".
وأكد أن نظام كاميرات المراقبة بالدير بدائى جدًا، وهو عبارة عن كاميرا واحدة معلقة على البوابة الرئيسية للدير، يتحكم فيها الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى ويشاهدها فى مكتبه ولكنه لا يوليها اهتماما كبيرا.
وأوضح: "عقب السيول التى ضربت منطقة أديرة وادى النطرون، انهارت أجزاء من أسوار الدير، وزال السور الذى يحمى الدير ويفصل بينه وبين جيراننا المزارعين، ومن ثم فإن إعادة بناء السور أولى من تركيب كاميرات مراقبة متطورة".
القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال إن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمقر الباباوى وكافة المؤسسات المهمة بالكاتدرائية، تخضع لرقابة الكاميرات التى جرى تركيبها منذ فترة طويلة لتساعد قوات الشرطة فى تأمين مقر كنيسة الإسكندرية القبطية الكبيرة.
وفيما يتعلق بالكنائس الأخرى فى المحافظات والإيبراشيات المختلفة، أكد المتحدث الرسمى أن عدد كبير من الكنائس تخضع للمراقبة بنظام الكاميرات، وزاد انتشار ذلك بعد الثورة دون أن يمتلك إحصاءًا دقيقًا بعدد الكاميرات التى تم تركيبها، حيث يرجع ذلك لرأى الأب الأسقف فى إيبراشيته، ومدى حاجة كنيسة بعينها لتركيب كاميرات من عدمها، مشيرًا إلى أن الكنيسة تدار بشكل لا مركزى ويتولى أسقف الإيبراشية تدبير احتياجات الكنائس التابعة له.
وعلى مستوى الكنائس الكاثوليكية، يقول الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة لا تمتلك نظامًا أمنيًا موحدًا يطبق على كافة الكنائس التابعة لها، إنما يخضع الأمر لحاجة الكنيسة ومكان تواجدها ولكن الكنائس الكبرى تحظى دائمًا بنظام كاميرات وكذلك مقر الطائفة الكاثوليكية بكوبرى القبة.
وبالنسبة للكنائس الإنجيلية، لم يختلف الوضع كثيرًا فكنيسة قصر الدوبارة الواقعة بالقرب من ميدان التحرير وتجرى فيها الاحتفالات الكبرى الخاصة بالطائفة الانجيلية تحتوى على نظام مراقبة دقيق يحميها من الأحداث العاصفة التى مرت بها منذ عام 2011 وحتى الآن حيث كانت الكنيسة مقرًا للمستشفى الميدانى واحتضنت الكثير من أحداث الثورة بين أسوارها.
كذلك فإن مقر الطائفة الانجيلية بمصر الجديدة يتمتع بنظام مراقبة دقيق، ومبنى الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالنزهة الجديدة يتسم بالامكانات العالية الفنية والتقنية وبه نظام مراقبة متطور.