بدأت وزارة الأوقاف، فى اقتحام المنطقة الشائكة، والمسكوت عنها فى العلاقة الاجتماعية المؤدية إلى الزيادة السكانية، وارتفاع نسب الطلاق، وذلك بتدريب المقبلين على الزواج وتأهيلهم اجتماعياً، وثقافياً. وشهدت الانطلاقة الأولى فى عمل الأوقاف الميدانى لتأهيل المقبلين على الزواج بمخاطر السلبيات الاجتماعية المهددة للأسرة والمجتمع، الحديث حول قضايا العنف الجنسى، وزواج القاصرات، والزيادة السكانية، والطلاق.
وطالب وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الجيزة، الدعاة إلى التفاعل مع قضايا المجتمع، وتوعية الناس بخطورة قضية الانفجار السكانى، وحتمية الصحة الإنجابية لتأهيل المقبلين على الزواج، معتبرًا الداعية أقوى أداة مؤسسية لمواجهة ظاهرة الانفجار السكانى وتنظيم الأسرة من خلال فقه الواقع وعرضه على الدين، مشيداً بدعم وزير الأوقاف للدعاة فى مواجهة السلبيات المهددة لوحدة المجتمع.
وطالب الدكتور محمد عبد الجليل نائب رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بضرورة تفعيل دور الرائدات الريفيات لتوعية الأسر المصرية وخاصة فى الريف والنجوع وإرشادهم إلى أكثر من وسيلة لتنظيم الأسرة وتوفيرها بالمستشفيات والوحدات الصحية مما يكبح جماح الزيادة السكانية، مطالبا بضرورة تكاتف الإعلام مع المؤسسات الأخرى فى مواجهة تلك المشكلة وتغيير لغة الدراما المنتشرة حاليا التى تدعو إلى العنف والجنس مما يزيد من معدل الجريمة ؛ فلابد من تفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية
ومن ناحيتها أشادت وفاء عبده بدور وزارة الأوقاف وما يقوم به الدعاة من توعية للأزواج بخطورة القضية السكانية والصحة الإنجابية لما للسادة الأئمة من نشاط وتأثير فى كل ربوع مصر. وفى سياق متصل أعربت نشوى عاشور عن شكرها لوزارة الأوقاف وما لها من دور توعوى بقضية الانفجار السكانى مؤكدة على أن ثقافة الصحة الإنجابية فيها استجابة لأوامر الله وتحقيق رضاه، وتعلم مهارة الحياة الزوجية ومشكلاتها على أرض الواقع، معتبرة ذلك من صميم عمل الإمام، ولا يكون ذلك إلا فى إطار الشرع، مشيرة إلى أن ثقافة تأهيل المقبلين على الزواج أساس الحياة الأسرية القائمة على المساواة والمحبة بين جميع أفراد الأسرة.
وقال بيان صحفى لوزارة الأوقاف، إن الوزارة أطلقت أولى الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج برعاية ومتابعة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعنوان:"تأهيل المقبلين على الزواج"، حيث تأتى الدورة فى إطار تفعيل دور المؤسسات والتفاعل والتواصل بين طوائف المجتمع للحد من ظاهرة الانفجار السكانى ومواجهتها فى سبيل توفير سبل العيش الكريم والرفاهية الاقتصادية؛ وحضر الدورة الشيخ محمد حسين قاسم مدير الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة، والشيخ محمد البسطويسى المشرف على برنامج التأهيل، مؤكداً أهمية تأهيل المقبلين على الزواج لما فيه من استقرار للحياة الاجتماعية والصحية، مؤكدا على الاستجابة لتعاليم الإسلام ودحض الأفكار والعادات الخاطئة حول العلاقة الزوجية، محذرا من ظاهرة زواج القاصرات والضرر المترتب عليه من ضياع لحقوق الزوجة وهدر للمال والجهد والوقت وإخراج نماذج ضعيفة للمجتمع، داعياً إلى نشر ثقافة الصحة الإنجابية فى مواجهة الانفجار السكانى، معلناً عن تنظيم القوافل فى ربوع مصر وقراها ونجوعها للوصول إ لى حياة أفضل تحقق الرخاء والسعادة للمواطنين والتقدم للوطن.
وأطلقت الدورة ضمن مبادرة وبروتوكولات تعاون بين مؤسسات الدولة، استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية واهتمامه بالأسرة وقضاياها داعيا الأئمة إلى النزول إلى أرض الواقع ومعالجة المشكلة وبيان رأى الشرع فيها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الصحة الإنجابية.