قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن الدولة حريصة على تشجيع الاستثمارات في كافة المجالات خاصة الإنتاج الزراعى والحيوانى والسمكى، لافتة الى ان الفترة المقبلة ستشهد تيسير الجهود لخدمة العاملين والمستثمرين في هذه المجالات لارتباطها بتحقيق الأمن الغذائي للمصريين.
جاء ذلك خلال تفقدها عدد من مشروعات الإنتاج السمكى والحيوانى والداجنى بمحافظة البحيرة، يرافقها اللواء ابراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من الخبراء المتخصصين بالوزارة.
وأكد بيان للوزارة اليوم الخميس، أن محرزخلال تفقدها مشروع للاستزراع السمكى المكثف بمنطقة الإمام مالك فى وادى النطرون، أكدت أن ترشيد استهلاك المياه واستغلال كل قطرة مياه الاستغلال الأمثل تأتى على رأس أولويات الحكومة فى الوقت الحالى، وأن الاستزراع السمكى المكثف من المشروعات التى تهدف إلى زيادة الإنتاج من الأسماك والمحاصيل الزراعية بالاعتماد على الاستغلال الأمثل للمياه، من خلال نظام متكامل باستغلال مياه الآبار.
وقالت نائب وزير الزراعة أن ذلك النظام يهدف إلى الحصول على أكبر عائد من كل قطرة مياه، حيث يتم استزراع أسماك البلطى على مياه الآبار، ويتم استخدام مخرجاتها فى تغذية أسماك "القراميط"، ثم زراعة البرسيم الحجازي، حيث يستخدم في تغذية الأبقار والأغنام والجاموس، والتي يتم استخدام مخلفاتها في تصنيع البيوجاز.
وأوضحت محرز أن زيادة الانتاج السمكي والداجني هو ما تتجه اليه الدولة في الفترة المقبلة وذلك لتقليص الفجوة الناتجة عن نقص البروتين الحيواني، وارتفاع أسعاره بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، فضلا عن زيادة المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء والصويا للتغلب على أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، وتقليل نسبة الاستيراد من الخارج والنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة.
واشارت نائب وزير الزراعة خلال زيارتها مفرخ لإنتاج الكتاكيت البياض، والذي ينتج حوالي ١٢ مليون كتكوت سنويا، إلى أن صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة في مصر، والتي تبلغ استثماراتها حوالي 65 مليار جنيه، ويعمل به أكثر من 2.5 مليون عامل، مؤكدة على انه يجرى الآن العمل على تنمية هذه الصناعة والنهوض بها.
وتفقدت محرز ايضا مجزر للدواجن تصل طاقة الذبح به إلى حوالى ٩ آلاف طائر فى الساعة، يعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا في الذبح والتجزئة والتعبئة فضلا عن تطبيقه كافة معايير الأمان الحيوى، والإجراءات الصحية والوقائية الكاملة، وهو حاصل على شهادتى الأيزو ٩٠٠١، و٢٢٠٠٠.
وأشادت نائب وزير الزراعة بالتقنيات الحديثة المستخدمة فى المجزر، وطرق التخلص من المخلفات وتدويرها، مما اعتبرته نقلة نوعية فى صناعة الدواجن فى مصر، للوصول فى النهاية إلى منتج آمن وصحي، خاصة وأن هذا المجزر يقوم بتوريد الدواجن ومجزئاتها إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية وبيعها للجمهور من خلال منافذها والجمعيات الاستهلاكية بأسعار مخفضة.
وأكدت محرز على أهمية التكاتف والتواصل بين القطاع الخاص والحكومة، بما يساهم فى النهاية في تحقيق التنمية والتيسير على المواطنين ورفع العبء عن كاهلهم، حيث أبدى القائمين على المجزر استعدادهم لفتح منافذ فى عدد من المحافظات لطرح منتجاتهم من الدواجن ومجزئاتها وبيعها للجمهور بأسعار مخفضة.