قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن هناك من يسعى لإقصاء الأزهر الشريف ومنهجيته منذ أوائل القرن العشرين من خلال محاولات مختلفة بإنشاء كيانات موازية للأزهر، كما أن هناك من أراد للتعليم الدينى بصفة خاصة أن يكون بعيدا عن منهجية الأزهر الشريف.
وأضاف مفتى الجمهورية، خلال ندوة بعنوان : "أثر الفتاوى فى تنمية المجتمعات"، والتى تنظمها كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمقر كلية الدعوة الإسلامية، أنه بعد ثورتى 25 و30 وجدنا هيئات تريد أن تناطح الهيئة العلمية للأزهر الشريف.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن منهجية الأزهر توسع دائرة الاحتواء، قائلًا : "نرى فتاوى وحيل تخرج تقول لا تخرجوا الصدقات إلا من الطعام وغيرها من الفتاوى التى تخرج علينا"، مؤكدًَا أن التنمية والبناء الحقيقى للعقل لا يأتى إلا بالبناء الحقيقى للإنسان وأن يتعلم الإنسان ألا يقصى غيره.
وأكد مفتى الجمهورية، أنه لا يوجد أزهرى واحد تبنى فكرًا إرهابيًا، والقلائل الذين خرجوا عن منهجية الأزهر لا ينسبون للأزهر بإرهابهم وأفكارهم، لأنهم كانوا معنا بجسدهم وعقولهم شاردة، قائلًا "لا ينبغى أن يحمل الأزهر بنتائج أفكار بعض من أساءوا لمنهجيته".
وأوضح المفتى أن الفتوى الصحيحة لابد وأن تكون دافعة للعمران والتنمية، ويستلزم على من يفتى الإحاطة التامة بالواقع والواقعة التى يفتى فيها، والإلمام بعلم نفس الفتوى، لافتًا إلى أن هناك فتوى استمر البحث فيها ربما أكثر من 60 ساعة بعد استعانة بمتخصصين فى مختلف المجالات.
واختتم شوقى علام قائلا :"لا يمكن أن تحقيق تنمية أو عمران إلا ببناء الإنسان بمنهجية صحيحة".