أكد محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن الرؤى المختلفة للأسس الديمقراطية من أهم دعائم بناء الدولة الحديثة، ضاربا مثلا بالولايات المتحدة الأمريكية التي تحتوي ضمن تشكيلتها الديموجرافية العديد من الجنسيات ورغم اختلافهم في الجنس والدين واللون إلا أن هناك شيء واحد يجمعهم هو الأسس الديمقراطية والسياسات المرسومة لتحقيق الحلم الأمريكي.
وتابع أبو العينين خلال لقائه بممثلين عن أحزاب مستقبل وطن والمصريين الأحرار على هامش زيارة الرئيس السيسي لواشنطن، أن المشروع القومي لأي بلد هو الذي يكون ثقافتها، مطالبا الشباب المصري بدعم الرئيس السيسي الذي تحدث عن رؤيته لمصر من خلال مشروعه لمصر ٢٠٣٠.
وتحدث أبو العينين عن أن المسكنات ليست حلا لأي أزمة اقتصادية ولذلك قاد الرئيس السيسي مجموعة من القرارات الصعبة لرسم مستقبل أولادنا في مصر، موضحا ما قامت به الدول الصناعية الكبرى من ترويج لمنتجاتها بعد أن كونت صورتها الخاصة بها، ولذلك تكتب عليها صنع في دولتها وأصبحت هذه العلامة لها ثمنها.
وطالب رئيس البرلمان الأورومتوسطي الشباب بالعمل من أجل خلق قيمة مضيفة للمنتجات المصرية حتى المنتج السياحي الذي وهبه الله لمصر إلا أننا لم نروج لها بالشكل اللائق بحيث أصبح من يأتي لزيارة مصر هو السائح المتوسط الذي لا ينفق سوى بضعة دولارات خلال الزيارة.
وأضاف أبو العينين أن الصين عندما استعادت هونج كونج من التاج البريطاني أكدت أنها ستسعى لتحويل الصين كلها لهونج كونج جديدة من حيث الاقتصاد، "وهو ما تحقق فعلا بعد سنوات"، مشيرا إلى أن الفكر الجديد يتطلب التحول للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي لاتحتاج لرأس مال كبير وتوفر فرص عمالة وافرة.
وأكد أبو العينين في ختام الندوة أنه سيتواصل مع الشباب بعد عودتهم لمصر لمزيد من المناقشات حول مستقبل الصناعة في مصر، مجيبا على سؤال حول مواجهة حملات الإعلامية الدعائية المضادة لمصر، حيث قال إن مصر تعرضت لحملة شرسة من قبل بعض القنوات المغرضة وهو ما يتطلب أن تواجهه مصر بإنشاء قنوات إخبارية تتحدث إلى العالم وبلغات مختلفة وعلى مختلف الأقمار في مختلف القارات إضافة للترويج لهذه القنوات دعائيا والدراسات التسويقية الخاصة باهتمامات المشاهدين.
وشدد أبو العينين على أن الجهات البحثية المختلفة في أمريكا تتواصل مع صناع القرار بشكل دوري، وهو ما يتطلب أن تسعى مصر لتوضيح حقيقة الوضع الذي نعيشه في مواجهة الإرهاب وما حدث في ٣٠ يونيو، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار الجديد محفز وإيجابي ولابد من الترويج له بالشكل اللائق من خلال مراكز الأبحاث.