أعلنت الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن طلاب كلية الهندسة وعلم المواد صمموا وصنعوا أجيال مختلفة من المطبات الصناعية واختبروها بالجامعة فى إطار مشروع تخرجهم بالكلية.
وقالت الجامعة فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، إن الجيل الأول من هذه المطبات بدأ فى عام 2012، ثم الجيل الثانى حتى الجيل السابع لهذا العام، وتم تشكيل فريق بحثى لكل جيل من طلبة الميكاترونكس والتصميم وهندسة المواد لتطوير وبناء وحدة مطب صناعى جديدة ميكانيكيا وكهربائيا تتوائم مع النمذجة والمحاكاة.
وأضاف البيان أن تطبيق المطب الصناعى يعتبر ذو ثلاثة أهداف رئيسية أولها الحد من السرعة ثم توليد وتخزين الكهرباء ومراقبة حركة المرور (شرطى المرور النائم)، إذ يقوم هذا المشروع البحثى على تنفيذ وتصنيع مطب صناعى لتوليد الطاقة الكهربائية الحركية كمصدر للطاقة المتجددة، ولتلبية الطلب المنتظم على الطاقة فى مصر.
وتابع: "نحتاج إلى تصميم نظام إنتاج للكهرباء دون الاعتماد على الوقود المحدود بطرق نظيفة وامنة، فتم تطوير فكرة البحث لمعرفة كيفية استخدام الطاقة الناتجة من مرور السيارات لإنتاج الكهرباء، حيث يتم توليد الكهرباء عن طريق تسخير الطاقة الكامنة لمرور السيارات إلى طاقة حركية تستخدم لتوليد الكهرباء بطريقة مجانية تقريب، لذلك يمكننا أن نسميها توليد الكهرباء مجانيا بدون تكلفة. ونحن نعلم أن الوقود (بترول او غاز) مع تناقصه فهو باهظ التكلفة ويؤدى إلى تلويث البيئة".
وأشارت الجامعة إلى أن تركيز الطلاب الرئيسى هو البحث عن مصادر للطاقة المتجددة التى هى رخيصة وغير ملوثة، ويتم استخدام هذه التقنية لإنتاج الكهرباء التى يمكن استخدامها فى إشارات المرور وإنارة الشوارع او التخزين لاستخدامات أخرى.
وأردف أن هذا المطب الصناعى المولد للطاقة هو نهج واسع النطاق فى مجال الطاقة المتجددة البديلة، ويمثل آلية لإنتاج الكهرباء عن طريق تسخير الطاقة الحركية للمركبات التى تدفع عبر المنحدر، والهدف من ذلك هو تصميم نظام يقلل من أزمة الطاقة فى مصر من خلال استخدام الطاقة الحركية للسيارات، مشيرا إلى أن المطب الصناعى هو مريح وآمن للمركبات.
وشدد البيان على أن هذا المطب ليس فقط مولد للطاقة الحرة، ولكن مولد لطاقة صديقة للبيئة بدون أى تلوث تقريبًا، مضيفًا: "بمجرد يتم التصنيع فإن التكلفة هى مرة واحدة من رأس المال من المعدات لذلك فهو يحصد الكهرباء بالمجان، ويمكن أن تولد عشرة مطبات صناعية نفس قوة توربينة الرياح الواحدة، والفكرة هى جمع هذه الطاقة وتوزيعها بطريقة فعالة من حيث التكلفة، نحن نخلق صناعة جديدة وإذا كنا أول من يبدا فى السوق مع هذا الشيء ونحن بالتأكيد سوف نكون فى الجزء العلوى من الموجة واوائل المفكرين والمبدعين".