أكد الدكتور ربيع حسونة، رئيس إتحاد الصيادلة العرب، أن هناك فجوة كبيرة بين ممارسى مهنة الصيدلة فى الوطن العربى وممارسيها حول العالم وتابع: هناك فارق كبير بين فمهنة الصيدلة أصبحت لها مهام ومسؤليات استراتيجية كبيرة فى العالم.
وقال الدكتور ربيع حسونة رئيس إتحاد الصيادلة العرب فى حواره مع انفراد أن الصيدلى فى الوطن العربى ليس تاجرا وإنما هو مدير إدارة علاج المريض وهو من يحدد الجرعات وطريقة تناولها.
وكشف ربيع حسونة عن وجود زيادة غير منطقية فى أعداد الصيادلة فى الوطن العربى فالمعدلات العالمية تحدد 3 صيادلة لكل 10 آلاف مواطن، بينما فى بعض الدول العربية يوجد 20 صيدلى لكل 10 آلاف مواطن وفى مصر تقريبا 7 صيادلة لكل 10 آلاف مواطن.
وحول ملف التكامل العربى الدوائى أشار الدكتور ربيع حسونة رئيس اتحاد الصيادلة العرب أن ملف الدواء ينبغى للنظر الية بمنظور استراتيجى مؤكدا انه لابد من وضع خارطة طريق تكاملية للنهوض بصناعة الدواء عربيا من خلال التعاون مع الصناع العرب لعمل تكتل دوائى عربى يكون محدد فى خططه وميزانياتة واليات التوسع الخاصة به.
وشدد الدكتور ربيع حسونة على أهمية ان يخصص العرب ميزانية للابحاث السريرية بما يمكنها من التحول الاقتصادى نحو العمل فى مجال بيزنس الابحاث الذى يدر مئات المليارات على الدول بالاضافة إلى المساهمة فى عمل وانتاج الابحاث التى تفيد البشرية فى مجال الرعاية الطبية.
وتابع: الدول العربية حتى الان لم تدخل هذا المجال علما بان هناك صناعات دوائية متطورة فى بعض البلدان العربية مثل لبنان فحجم تجارة الدواء فيها يتخطى مليار و400 مليون دولار وكذلك السعودية والاردن.
وأوضح الدكتور ربيع حسونه رئيس اتحاد الصيادلة العرب أن الاتحاد يدعم فكرة انشاء الهيئة العربية للغذاء والدواء مشيرة إلى أن ذلك يعطى بعدا استراتيجيا كبيرا فى تأسيس كيان وتكتل عربى يستطيع المنافسة عالميا.
وعن الدور المصرى فى الاتحاد قال الدكتور ربيع حسونة: إن مصر غابت عن الاتحاد قرابة 15 عاما ومنذ أن توليت رئاسة الاتحاد فى 2014 وكنت حريص على عودة مصر للاتحاد وتسلم رئاسته وممارسة دورها بشكل فاعل وتابع: فعليا مصر تسلمت رئاسة الاتحاد.
وأرجع الدكتور ربيع حسونه غياب مصر عن الاتحاد بوجود سلسلة من المشاكل المادية والادارية التى تحتاج إلى مراجعة مطالب مصر بضرورة مراجعة لوائح وتشريعات الاتحاد وضبطها بما يمكن من عودة باقى الدول العربية إلى ممارسة دورها فى الاتحاد لصياغة اسس واطر استراتيجية الدواء العربى.
وقال ربيع حسونة أن مصر أمامها تحديات كبيرة بعد توليها رئاسة الاتحاد وندعم دور الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة فى إعادة النظر فى كافة القوانين والتشريعات التى تنظم عمل الاتحاد داعيا إلى ضرورة لم شمل الأشقاء العرب فى الاتحاد قريبا مشيرا إلى أن وضع وممارسى مهنة الصيدلة فى العالم العربى بحاجة إلى تطوير عاجل.
وأوضح ان تضارب المصالح وراء كثير من الصراعات فى الاتحادات العربية، وتابع: "لابد من وضع خطة للأنشطة للاتحاد ليعود إلى ممارسة دورة بشكل قوى فى تشكيل اطر صيدلية موحدة بالوطن العربى".
وحول جودة الدواء المصرى، قال إن المنتجات الصيدلانية المصرية جودتها عالية وتصدر شركات مصرية إلى كثيرة إلى لبنان مثلا وكثير من الدول العربية وليس لدينا تعليقات على الصناعة المصرية وتابع مشكلة الصناعة المصرية وجود ازمه فى التصدير ان حجم الصادرات المصرية من الادوية ضعيف للغاية.